زيادة معدل وفيات الأطفال في النيل الأبيض بسبب الحصبة
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، عن ارتفاع معدل وفيات الأطفال في ولاية النيل الأبيض وسط السودان، وقالت إن كثير من الوفيات سببها حالات اشتباه بالإصابة بالحصبة.
وفي 15 يونيو المنصرم، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن مليون طفل نزح بسبب الحرب، وذلك من أصل 2.5 مليون شخص فروا من منازلهم، كثير منهم يعيش في وضع إنساني قاسٍ.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان ”، إن “مجتمعات النيل الأبيض أبلغت عن زيادة معدل الوفيات بين الأطفال، ويرجع الكثير منها إلى حالات الحصبة المشتبه بها”.
وأشارت إلى أن الحصبة مرض مميت، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، كما يمكن الوقاية منه بالتطعيم.
وكشفت المنظمة عن علاجها 223 طفلًا اُشتبه إصابتهم بالحصبة في الفترة من 6 إلى 27 يونيو المنصرم، بجانب إدخال 72 طفلًا ووفاة 13 في عيادتين تدعمها.
وبحسب هيثم مكاوي أخصائي الصحة العامة فان الحرب المستمرة لأكثر من ثلاث أشهر أثرت بشكل مباشر في توقف مظلة التطعيم ببعض المناطق وتأخرها في أخرى.
وأضاف في حديث لسودان تربيون أن السودان يجاور دولا أعلنت في وقت سابق انتشار الحصبة مما جعل تفشي المرض ممكنا ومخيفا وفق تعبيره.
وتفجرت حربًا شرسة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، تسببت في إضعاف الإمداد الطبي وخروج 66% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات عن الخدمة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها تستقبل يوميًا أطفالًا مرضى يُشتبه إصابتهم بالحصبة، معظمهم يعانون من مضاعفات، مشيرة إلى أنها أنشأت مركز علاج أضافت إليه أسرّة وفرق عمل جُدد.
وشددت على أن النيل الأبيض تستضيف في 9 مخيمات مئات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من النساء والأطفال، حيث أن الوضع حرج مع الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.
وأضافت: “مع وصول المزيد من النازحين، تبرز حاجة ملحة إلى زيادة المساعدات وتوسيع نطاق الخدمات مثل التطعيم والدعم الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي”.
وأبدت أطباء بلا حدود قلقها من ارتفاع الأمراض المنقولة بالمياه والملاريا المتوطنة في المنطقة، مع اقترب موسم الأمطار.
وعادة ما يبدأ هطول الأمطار في السودان في يونيو لكن يصل ذروته في أغسطس وسبتمبر مصحوبًا بسيول هادرة وفيضانات مدمرة.