مباحثات سودانية إرتيرية تتناول قضايا الحدود واللاجئين
خلال لقاء في العاصمة الإريترية..
اسمرا – صقر الجديان
بحث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار في أسمرا مع الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي قضايا الحدود واللاجئين واتفقا على عقد اجتماع حكومي بين البلدين، بحسب بيان الأحد.
ومجلس السيادة يترأسه عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا قائد الجيش الذي يخوض منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي اشتباكات مع قوات “الدعم السريع”، خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، قال عقار: “التقيت مساء أمس (السبت) بالرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، فشكرته على استقبالهم وحسن تعاملهم كحكومة وشعب مع السودانيين في وطنهم الثاني إريتريا (الجار الشرقي للسودان)، وتباحثنا حول قضايا الحدود (المشتركة)، واتفقنا على عقد اجتماع يضم مختصين من حكومة السودان والحكومة الإريترية (لم يذكر تاريخا له)”.
وأردف: “تطرقنا لعلاقات البلدين وقدمت شرحا مفصلا حول الأوضاع في السودان بعد تمرد قوات الدعم السريع وإفرازات الحرب سياسيا واقتصاديا والمعاناة الإنسانية التي تواجه السودانيين في الداخل وفي المعابر الحدودية مع دول الجوار”، وفقا للبيان.
وأضاف عقار: “تناقشنا حول المبادرات المطروحة من داخل الإقليم ودول أخرى وثمنت وضوح موقف الجانب الإريتري منذ اليوم الأول للحرب في السودان، وعبَّر لي الرئيس الإريتري عن أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوداني”.
أفورقي من جانبه قال إن “المبادرات الجارية هي عبارة عن بازارات سياسية لا يمكن لإريتريا أن تشارك فيها، والذي يحدث في السودان هو شأن داخلي يخص السودانيين، والتدخلات الخارجية ستزيد الأمور تعقيدا”، بحسب البيان.
وجراء خرق هدنات عديدة وتبادل الاتهامات بين الجيش و”الدعم السريع”، علقت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الطرفين كانت تستضيفها مدينة جدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي.
وفي 12 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال لمعالجة الأزمة في السودان، لكن بعد 3 أيام أعلنت الخرطوم رفضها رئاسة كينيا للجنة.
وترى الخارجية السودانية أن “نيروبي تسترشد في التعاطي مع الشأن السوداني بالمبادرات الدولية، الأمر الذي لا يخدم مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.
و”ايغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيوتي مقرا لها، وتضم أيضا كلا من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.