مقتل 15شخصاً في قصف مدفعي استهدف مركز للدعم السريع
الخرطوم – صقر الجديان
قُتل الإثنين، 15 شخص على الأقل من المدنيين إثر قصف مدفعي للجيش السوداني إستهدف تمركزات قوات الدّعم السريع في محلية أمبدة غرّبي العاصمة الخرطوم.
وتنتشر قوات الدّعم السريع بكثافة في أغلب أحياء أمبدة الواقعة بام درمان ، وسبق ان اتهمت هذه القوات باستهداف عدد من المربعات بما فيها منطقة أمبدة السبيل بقذائف الهاون، ما أوقع عدد من القتلى برغم أنها منطقة ليس بها أي تواجد للجيش السوداني.
وأقام عدد من مواطني حارات أمبدة حواجز ترابية لمنع تحرك قوات الدّعم السريع داخل الأحياء، كما سبق و اضرموا النار في عدد من المركبات العسكرية التابعة لهذه القوات احتجاجاً على تواجدها داخل الأحياء وإرتكابها إنتهاكات واسعة تجاه المدنيين.
وقال تعميم أصدرته غُرفة طوارئ أحياء أمبدة إطلع عليه “صقر الجديان ” إن”ما يزيد على 15 حالة وفاة و عشرات الجرحى وسط المواطنين والمواطنات في أمبدة ، وقعت جراء القصف المدفعي للجيش، تجاه الحارات الـ 12، 16،29، 30″.
وأشار الى تضرر عدد كبير من المنازل نتيجة لتساقط المدافع.
قصف جوي
وفي الأثناء نفّذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني طلعات جوية استهدفت تمركزات قوات الدّعم السريع في سوق ليبيا وسوق القش علاوة على أحياء العامرية وبعض مربعات دارالسلام وهي مناطق واقعة في غرب أمدرمان المدخل الرئيس لعناصر قوات الدّعم السريع القادمين من ولايات دارفور وكردفان.
إلى ذلك أطلق ناشطون ولجان مقاومة في جنوب الخرطوم، هاشتاق تصدر مواقع التواصل الاجتماعي حمل عنوان “أنقذوا الكلاكلة” وجاء الهاشتاق عقب إحتلال قوات الدّعم السريع لعدد كبير من أحياء المنطقة بعد إجبار سكانها على المغادرة، واتخاذ المنازل مواقع عسكرية.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة الكلاكلة القبة” “إننا في حوجة ماسه فقط لحماية الارواح البريئة من المواطنين والمواطنات”.
ومنذ أكثر من إسبوع عززت الدّعم السريع تواجدها في أغلب الأحياء الواقعة جنوبي العاصمة الخرطوم بنشر اعداد كبيرة من المقاتلين، في محاولة منها لتنفيذ هجوم على سلاح المدرعات الواقع في منطقة الشجرة عبر عدة محاور.
ودخلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع شهرها الرابع في العاصمة الخرطوم واقليم دارفور، وبعض مناطق كردفان، ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل الماضي تسببت الحرب في قتل ما يزيد عن الثلاث الاف شخص وتهجير نحو 3 ملايين اخرين داخلياً وخارجياً.
وبرغم الضغوط التي تمارسها قوى دولية وإقليمية على طرفي النزاع لحملهم على التفاوض لوقف الحرب الا انها فشلت في وضع حد للمعارك الحربية الاخذة في التمدد، حيث يصر كل طرف على تحقيق نصر كاسح على الاخر.