الجيش يكذِب رواية الدعم السريع حول استهداف «وادي سيدنا»
الخرطوم – صقر الجديان
نفى المتحدث باسم الجيش السوداني مزاعم قوات الدعم السريع التي أطلقتها الخميس، باستهداف مطار “وادي سيدنا” العسكري وتدمير 3 طائرات حربية.
وتعد قاعدة وادي سيدنا العسكرية الواقعة شمال مدينة أمدرمان، وتضم بداخلها مطار حربي تنطلق منه الطائرات المقاتلة واحدة من المواقع العسكرية ذات الاهمية القصوى للجيش الذي اقام تحصينات وإجراءات تأمينية مشددة حولها ، واستخدم المطار كقاعدة جوية لإجلاء مئات من رعايا الدول الأجنبية في مايو الماضي.
ومنذ تفجر الصراع في 15 ابريل تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على قاعدة وادي سيدنا العسكرية، وظلت تقصفها من مناطق السروجية والخوجلاب بقذائف الهاون.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع الخميس إن “القوات الخاصة بقوات الدعم السريع نفذت فجر اليوم، مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان”، وأشار الى أن العملية أسفرت عن تدمير 3 طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات ممن أسماهم قوات الانقلابيين والفلول.
واوضح ان الهجوم الخاطف أحدث دماراً وهلعاً في صفوف القوات الانقلابية التي ولت هاربة إلى وجهات متفرقة في ظل الهجمات المكثفة في عمق معاقلها التي كانت تظن أنها محصنة – وفق البيان.
وأكد تكثيف قواتهم عملياتها الخاطفة في جميع مواقع مليشيا البرهان التي قال إنها صارت جميعها أهدافاً مكشوفة لقواتهم المنتشرة في العاصمة والولايات.
في المقابل كذّب المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله رواية الدعم السريع حيال تدمير طائرات مقاتلة في قاعدة وادي سيدنا العسكرية وقال لـ “سودان تربيون “إن قوات الدعم السريع استهدفت القاعدة بقذائف من مناطق بعيدة لكنها لم تحدث اي خسائر في الأرواح أو تدمير طائرات.
وأقر بأن الهجوم استهدف أحد مخازن “الخردة” واقعة في منطقة بعيدة وغير مؤثرة على المطار العسكري، وأوضح بأن كل ما قالته قوات الدعم السريع عبارة عن تضليل وكذب مبالغ فيه – بحسب تعبيره.
هدوء حذر
ميدانيا، شهد الخميس حالة من الهدوء الحذر في معظم مناطق ولاية الخرطوم التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية الدامية خلال الأسابيع الفائتة، باستثناء تحليق لطائرات الاستطلاع التابعة للجيش السوداني في مدينتي أمدرمان وبحري شمال الخرطوم وفقا لشهود العيان.
ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الرابع، حيث تمدد القتال بين القوتين من العاصمة الخرطوم ليشمل مناطق واسعة في كردفان ودارفور وسط مخاوف من تحولها لحرب عرقية في ظل حالة الاستقطاب الاثني الحاد، وأدت المواجهات العسكرية لمقتل ما يزيد عن الثلاث الف مدني وتشريد أكثر من ثلاث مليون داخليا وخارجيا يعيشون أوضاعا انسانيا بالغة الصعوبة والتعقيد.