مناشدات لتدخل عاجل في نيالا ودعوات للجيش والدعم السريع لوقف القتال
نيالا – صقر الجديان
أطلقت مبادرة غرفة طوارئ نيالا – نشطاء متطوعون- نداءا عاجلا دعت فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لقصف وقتل وتشريد المدنيين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، كما دعت جميع المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ سكان الولاية.
وتدور مواجهات عنيفة وقصف متبادل بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا ما أوقع عشرات القتلى والجرحى وسط المدنيين فضلا عن إخلاء السكان لعدد من الأحياء الواقعة في مرمى القصف.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان ليل الجمعة إن الفرقة 16 مشاة بنيالا “تقدم دروسا مستمرة في البسالة والصمود،و تمكنت من تحطيم جميع محاولات المليشيا المتمردة للهجوم على قيادة الفرقة”.
وأضاف “تكبد العدو خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد بما فيها آخر محاولة فاشلة مساء اليوم”.
ورسمت مبادرة غرفة طوارئ مدينة نيالا في بيان صورة قاتمة للأوضاع الانسانية في نيالا وموقف الخدمات المتردي.
وقال البيان إن مدينة نيالا تعيش أوضاعا إنسانية كارثية تجاوزت فيها كل حدود التوقع إثر استمرار المعارك المميتة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السابع توالياً.
وأضاف أن الاشتباكات تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا العزل من المواطنين وعدد لا حصر له من الإصابات والانتهاكات الإنسانية مع خروج كل مستشفيات الولاية من الخدمة جراء الأعداد المهولة من الإصابات والانعدام التام للمواد الصحية وأدوية الطوارئ بالولاية وسيارات نقل المصابين الى مراكز الإسعافات الأولية وتقييد حركة الكوادر الصحية داخل الولاية من الجهات المتحاربة.
وأفاد البيان أن انقطاع خدمات الاتصال بجميع الشبكات بالولاية أعاق بشكل كلي وصول متطوعي الإسعافات الأولية لتقديم الخدمات المنقذة للحياة وحصر عدد الضحايا.
وذكر أن هذه الأوضاع تسببت في تهجير شبه كلي لمناطق وسط وجنوب المدينة وهروب الألاف من الأطفال والنساء إلى مناطق شمال وغرب المدينة في وضع كارثي بلا مأوى ولا ماء ولا غذاء لليوم السابع.
وحددت المبادرة احتياجات تشمل الأدوية المنقذة للحياة والشاش الطبي والمحاليل الوريدية والجبص الطبي وأجهزة الكسور ومسكنات الألم وأدوية التخدير وجميع ادوية الطوارئ.
كما أشارت إلى نقص المواد الغذائية ومياه الشرب والخيم والمعدات الوقائية والمواد التموينية الضرورية للحياة والمواد التشغيلية للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات وسيارات الإسعاف.
والخميس وجهت الولايات المتحدة الدعوات إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال في نيالا والمناطق المأهولة الأخرى.
وأعربت السفارة الأمريكية بالخرطوم عن “قلقها بشكل خاص من التقارير التي تتحدث عن قصف عشوائي نفذته كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين”.
وأضاف السفارة في بيان لها “يجب ألا يدفع المدنيون الثمن النهائي للأعمال غير المبررة للأطراف المتحاربة”، مؤكدا على ضرورة امتثال الطرفين لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.