سفر وسياحة

بالي تستقبل السائحين الدوليين في موعد “ذكرى مؤلمة”

 

بالرغم من أن جزيرة بالي الإندونيسية تعرضت لكوارث كثيرة في الماضي مثل تفجير 2002 ووباء السارس عام 2003، فإن وباء كورونا المستجد كان الأكثر تدميرا لواحدة من أهم مقاصد السياحة الآسيوية.

وفي محاولة لاستعادة نشاطها السياحي، أعلن حاكم بالي إي وايان كوستر أن الجزيرة السياحية الشهيرة عالميا سوف تعيد فتح حدودها أمام السائحين الدوليين يوم 11 سبتمبر/أيلول المقبل بموجب بروتوكول صحي صارم.

وهذا التاريخ يرتبط لدى العالم بأحداث 11 سبتمبر/أيلول المؤلمة، وهي مجموعة من الهجمات الإرهابية شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر/أيلول 2001، وغيرت وجه العالم، لتشكل نقطة تحول هائلة في تاريخ الولايات المتحدة، ومعها العالم برمته.

وذكرت صحيفة “جاكرتا بوست” أن كوستر أوضح أن إدارة بالي أعدت خطة من ثلاث مراحل لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا من أجل استقبال السائحين في المنتجع.

وبدأت المرحلة الأولى في 9 يوليو/تموز الجاري عندما بدأت الإدارة في إعادة فتح شركات محلية ومواقع سياحية أمام سكان بالي.

وقال: “سوف نبدأ المرحلة الثانية في 31 يوليو/تموز بإعادة فتح السياحة أمام السائحين المحليين.. وتبدأ المرحلة الثالثة في 11 سبتمبر/أيلول. سوف نفتح حدودنا للسائحين الدوليين”.

وأوضح حاكم بالي أن إدارته وضعت بروتوكولات صحية في الوجهات السياحية والأماكن العامة الأخرى للحد من انتقال الفيروس شديد العدوى. وسوف يطلب أيضا أن يقدم السائحون الدوليون ما يفيد بأن نتيجة اختبار كورونا سلبية قبل بدء رحلاتهم في بالي.

وتضررت السياحة في بالي بشدة من الوباء العالمي، الذي أوقف السفر إلى الجزيرة، وبالتالي أدى إلى انخفاض حاد في عدد السائحين هذا العام.

ويشكل السياح الصينيون نسبة سدس زوار الجزيرة الإندونيسية، ومنذ حظر البلاد جميع الرحلات القادمة من الصين في 5 فبراير/شباط الماضي، وجه غيابهم ضربة كبيرة للسياحة في الجزيرة.

وتعتبر جزيرة بالي ذات الـ4.4 مليون نسمة بمثابة محرك السياحة في إندونيسيا نظرا لما تتضمنه من شواطئ خلابة وحقول أرز متدرجة ومعابد عتيقة فضلا عن الطقس الرائع.

ويعتمد أكثر من نصف اقتصاد بالي على السياحة بصورة مباشرة وربع آخر يرتبط بأنشطة أخرى لكنها تتعلق بالسياحة أيضا مثل نقل الزوار وتزويد المطاعم والفنادق بالطعام.

وكان الرئيس الإندونيسي جوكو “جوكووي” ويدودو قد حث في وقت سابق الإدارات الإقليمية على ضمان أن تقدم السياحة في عصر الحياة الطبيعية الجديدة للسائحين الأمان والراحة حتى يتمكنوا من البقاء لفترة أطول وإنفاق المزيد.

وحتى يوم الجمعة، سجلت بالي 3058 حالة إصابة بكورونا، من بينها 3036 حالة من السكان المحليين و22 حالة من الأجانب. وتعافى 2321 شخصا من المصابين بينما تم تسجيل 48 حالة وفاة.

وتتشكل دولة إندونيسيا من 800 جزيرة، وتعدّ من أجمل بقاع الأرض، وتُعرف جزيرة بالي بأنّها من أهم هذه الجزر، وهي مُحافظة إندونيسية، وعاصمتها مدينة دينباسار.

وتبعد جزيرة بالي عن العاصمة جاكرتا مسافة ساعتين بالطائرة، وهي مقاطعة سياحيّة من الدرجة الأولى، وتعود أصول سكانها إلى قبائل تايوانية هاجرت إليها قديماً، تحديداً منذ عام ألفين لما قبل الميلاد، وتُعرف بقبائل الأسترونيسن، وخضعت لسلطة الاستعمار الهولندي في القرن التاسع عشر كباقي جزر أرخبيل إندونيسيا.

واستقبلت بالي العام الماضي أكثر من 6 ملايين سائح دولي و10 ملايين من إندونيسيا. وخلال النصف الأول من العام الحالي استقبلت 1.1 مليون سائح أجنبي ومعظمهم جاء إليها قبل تفشي الوباء، ما يشكل انخفاضا بنحو 2.9 مليون سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى