انقلاب الغابون.. فرنسا “تتابع تطورات الوضع عن كثب”
وفق رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في كلمة خلال مؤتمر سفراء فرنسا في باريس
باريس – صقر الجديان
قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأربعاء، إن بلادها تتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب، عقب الانقلاب العسكري فيها.
جاء ذلك في كلمة ألقتها بورن بختام مؤتمر سفراء فرنسا السنوي المنعقد في العاصمة باريس لليوم الثالث على التوالي.
وصباح اليوم، أعلنت مجموعة عسكريين عبر التلفزيون الحكومي السيطرة على السلطة بالغابون، بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة بنسبة تجاوزت 67 بالمئة، وأعلنوا إلغاء الانتخابات التي جرت السبت، وحل جميع مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
وقالت بورن: “هذا العام، اتسمت أعمال الشبكة الدبلوماسية الفرنسية بالتعامل مع العديد من الأزمات الكبرى: الحرب المتواصلة في أوكرانيا، والوضع في السودان والتنظيم الرائع لإجلاء رعايانا منه، والانقلاب في النيجر، والآن الوضع في الغابون الذي نراقبه بأقصى قدر من الاهتمام”.
ووجهت بورن التحية لسفير فرنسا لدى النيجر سيلفان إيتيه، الذي كان الانقلابيون منحوه مهلة 48 ساعة انتهت مساء الأحد لمغادرة العاصمة نيامي، لكنه تمسك برفضه مدعوماً بموقف بلاده الذي اعتبر أن الانقلابيين “لا أهلية لديهم” لاتخاذ قرار كهذا.
من جانبه، أدان متحدث الحكومة أوليفييه فيران الانقلاب في الغابون، وطالب باحترام نتائج الانتخابات.
وقال في مؤتمر صحفي عقب انعقاد مجلس الوزراء بباريس، إن “فرنسا تراقب الوضع باهتمام كبير، وتتمنى أن يتم احترام نتائج الانتخابات بمجرد إعلانها”.
ويعتقد مراقبون أن انقلاب الغابون كان معدًا له مسبقا، خاصة أن فوز بونغو كان متوقعًا في انتخابات شابتها اتهامات بالتلاعب والتزوير وذلك بعد أن جرى تعديل الدستور لتمكين الرئيس من الترشح لولاية ثالثة، وسط معارضة شعبية واسعة.
كما ترى تحليلات أن التعامل مع انقلاب النيجر شجّع ما حدث بالغابون، إذ لم يغيّر المجلس العسكري الانقلابي بالنيجر موقفه رغم تهديد مجموعة “إيكواس” بالتدخل العسكري لإعادة النظام الدستوري برئاسة محمد بازوم المحتجز منذ 26 يوليو/ تموز.