الجيش يشن غارات جوية وهجمات بالمدفعية الثقيلة على مواقع متفرقة بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
ازدادت وتيرة المواجهات المسلحة في الخرطوم السبت، بعد أن كثف الجيش السوداني طلعاته الجوية وقصفه المدفعي مستهدفا مواقع قوات الدعم السريع بمناطق متفرقة ما أوقع ضحايا وسط المدنيين.
ودخلت الحرب بين القوتين شهرها الخامس، مع اتساع في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية بين الطرفين، وتسبب القتال في مقتل ما يزيد عن الثلاث آلاف شخص، وتشريد أكثر من 4 مليون داخليا وخارجيا.
وأفاقت أحياء عديدة في الخرطوم على أصوات تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع والطيران الحربي الذي نفذ طلعات جوية بمناطق أمدرمان القديمة، وأحياء أمبدة ودار السلام غربي أمدرمان، والصالحة أقصى جنوب أمدرمان وقصف مواقع تتمركز فيها قوات الدعم السريع.
كما استهدف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع، في أجزاء من أحياء بحري، علاوة على الحاج يوسف وسوبا والجريف بشرق النيل فضلا عن أحياء الرياض والمنشية والعمارات والمعمورة.
وفي جنوب الخرطوم، تعرضت أحياء “النهضة، والأزهري، السلمة” وهي مواقع خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع وبها أكبر معسكرات القوات في الخرطوم لقصف جوي مكثف.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة على فيس بوك إن “أحياء جنوب الحزام تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف منذ ساعات الصباح الأولى”.
وكشف عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة عشرة آخرين إصابات بعضهم خطرة إثر استهداف موقع سكني وتجاري بالقرب من مستشفى “الرازي” جنوب الخرطوم.
ومنذ بدء الحرب ظلت مناطق جنوب الحزام، مستهدفة بالعمليات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسبب القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين القوتين في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد معظم السكان.
إلى ذلك قال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع، أن القصف الجوي العشوائي الذي استهدف مدن الخرطوم الثلاث تسبب في مقتل عشرات المدنيين، وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال في مجزرة بشعة وفق وصفه.
وتحدث عن مواصلة من أسماها بمليشيا البرهان الإرهابية عمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة على المناطق المأهولة بالسكان في مناطق الصالحة والفتيحاب وامبدة بأمدرمان وشرق النيل.
وأدان السلوك الذي يمارسه الجيش السوداني، ضد المدنيين الأبرياء، ودعا جميع المنظمات الاقليمية والدولية إلى الاطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم الفظيعة التي قال إنها تندرج تحت طائلة جرائم الحرب.