أخبار السياسة المحلية

تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان جراء الحرب والأمطار

الخرطوم – صقر الجديان

تفاقمت الأوضاع الإنسانية والصحية في السودان على نحو مريع، جراء تطاول أمد النزاع بين الجيش والدعم السريع واستمرار هطول الأمطار.

ولم تجد خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للأمم المتحدة تمويلًا كافيًا، حيث حصلت على تمويل بنسبة 26.7% فقط وذلك من أصل 2.6 مليار دولار تحتاجها لتوفير المساعدات والحماية لـ 18.1 مليون شخص.

وقالت منظمة رعاية الطفولة الدولية، في تقرير أطلعت عليه “شبكة صقر الجديان ”، الثلاثاء؛ إنه “يوجد في السودان 7.1 مليون نازح، بينهم 3.3 مليون طفل”.

وأشارت إلى أنه بهذه الإحصائية، يصبح في السودان أكبر عدد من النازحين في العالم، متفوقًا على البلدان المتضررة من الحرب والتي تعاني من نزوح واسع النطاق مثل سوريا والكونغو وأوكرنيا.

وشددت على أن النقص الهائل في تمويل المساعدات وانخفاض الإنتاج الغذائي المحلي والنقص الحاد في المياه، أدى إلى ترك الأسر النازحة في وضع صعب.

وتقول الأمم المتحدة إن النزاع المندلع منذ 15 أبريل هذا، دفع 5.25 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، حيث نزح 4.1 مليون شخص في 3.855 موقعًا في جميع ولايات السودان البالغة 18 ولاية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن الأمطار والفيضانات أثرت على 59 ألف شخص في 6 محليات، حيث تهدم 2.432 منزل وتدمر 4.674 منزل بشكل جزئي.

وتتحدث وزارة الصحة عن وقوع 3.311 حالة يُشتبه إصابتها بالحصبة في 8 ولايات، بما في ذلك 87 حالة وفاة.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، على أن 65% من السودانيين لا يحصلون حاليًا على الخدمات الصحية، كما أن 70% من المرافق الطبية في مناطق النزاع لا تعمل.

وتابع: “يموت كل يوم 9 مرضى يحتاجون إلى غسيل الكلى، حيث أُغلقت مراكز الغسيل في 4 ولايات بسبب نقص الإمدادات”

وحصرت الأمم المتحدة وقوع 921 حادثة على العمليات الإنسانية، منها 60% بسبب النزاع الفعلي أو أعمال عنف ضد العاملين في المجال الإنساني وأصوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى