السودان: تزايد وتيرة أنشطة تهريب البشر بعد الحرب
الخرطوم – صقر الجديان
تحدث مسؤولون سودانيون، الخميس، عن تزايد أنشطة تهريب البشر بعد الحرب التي قاربت على إكمال نصف العام.
وعقدت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ووكيلة وزارة العدل هويدا علي عوض الكريم، اجتماعًا إسفيريًا، بأعضاء اللجنة، بحث تأثير الحرب على نشاط الهجرات غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وقال المجتمعون، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، إن “نشاط الإتجار بالبشر لم يتوقف خلال الحرب، بل زادت وتيرته، كما أن عصابات تهريب البشر باتت تستخدم طرقًا مختلفة لتفادي المرور عبر العاصمة الخرطوم”.
وأرجعوا تزايد أنشطة العصابات إلى ضعف الرقابة والمكافحة، نظرًا لإنشغال الأجهزة المختصة بالحرب وتداعياتها، علاوة على انضمام عددًا من مهربي البشر إلى قوات الدعم السريع.
ويُعد شرق السودان معبرًا لأنشطة العصابات، حيث يستغلوه لتهريب البشر من إثيوبيا وإريتريا ودول شرق أفريقيا إلى دول أوروبا عن طريق ليبيا.
وقالت اللجنة الوطنية إنها رصدت تجنيد الدعم السريع قسرًا لحالات إتجار بالبشر قدموا من دول مجاورة، حيث جرى تدريبهم وإرغامهم على حمل السلاح والمشاركة في المعارك.
واندلعت حربًا شرسة بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، تمددت في مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان، ما قاد إلى تشريد 5.4 مليون شخص من منازلهم.