«أطباء بلا حدود» توقف دعم العمليات بمستشفى في الخرطوم بعد منع الجيش إيصال الإمدادات
الخرطوم – صقر الجديان
قررت منظمة أطباء بلا حدود وقف الدعم للعمليات الجراحية في مستشفى رئيسي يقع جنوب الخرطوم، في أعقاب منع الجيش نقل الإمدادات الجراحية.
وفي 12 أكتوبر الجاري، دعت المنظمة المستقلة، السلطات السودانية إلى إزالة العوائق التي تضعها أمامها والتي تتمثل في حظر الإمدادات الجراحية والتأخير في السماح لعبور اللوازم والإمدادات الطبية ورفض تصاريح السفر.
وقالت أطباء بلا حدود، على منصة اكس الاربعاء؛ إنها “لا تملك خياراً سوى التوقف عن دعم العمليات الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر”.
وأشارت إلى أن الخطوة تأتي في أعقاب منع السلطات العسكرية نقل الإمدادات من ود مدني التي تعد عاصمة ولاية الجزيرة المجاورة للعاصمة الخرطوم، لأكثر من شهر.
وقال منسق العمليات في المنظمة ميشيل هوفمان إنه “رغم التواصل المتكرر مع السلطات، لا تزال الإمدادات الحيوية ممنوعة، وليس لدينا خيار سوى تعليق الدعم للأنشطة الجراحية في مستشفى بشائر وسحب فريقنا الجراحي مؤقتًا”.
ووصف المرجع الجراحي في منظمة أطباء بلا حدود، شازير مجيد، وقف دعم الرعاية الجراحية في مستشفى بشائر بالمفجع، حيث ان حجب الأدوية والمواد اللازمة لإجراء العمليات الجراحية يحرم الناس من الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها.
وقصفت قوات الدعم السريع في 9 أكتوبر الجاري، مستشفى النو بمنطقة أم درمان والذي تديره منظمة أطباء بلا حدود، اسفر عن مقتل ثلاث أشخاص في الحال، حيث جلب هذا القصف إدانة واسعة النطاق.
وتقول الأمم المتحدة إن 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع توقفت عن العمل، نتيجة لتعرضها للقصف ونقص الإمدادات، في وقت يواجه النظام الطبي تزايد إصابات الحرب والأمراض المعدية.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من نفاد الإمدادات من المستشفى التركي الواقع في جنوب الخرطوم والذي تدعمه المنظمة.
وقالت إنها تواصل المناقشة مع السلطات من أجل إزالة عوائق توصيل الإمدادات، مبدية استعدادها لاستئناف أنشطتها الجراحية عند استعادة خطوط الإمداد.
ومنذ منتصف شهر مايو، أجرى فريق أطباء بلا حدود الجراحي قرابة خمسة آلاف تدخل طارئ، وثلاثة آلاف عملية جراحية، بما في ذلك خدمات جراحة الإصابات البالغة والعمليات القيصرية.
وتقدم منظمة أطباء بلا حدود العلاج للسودانيين في حالات الطوارئ وإجراء العمليات الجراحية وإدارة العيادات المتنقلة للنازحين، علاوة على علاج الأمراض المعدية وغير المعدية وتوفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
وفر 5.8 مليون شخص من منازلهم هربًا من العنف المستشري منذ ستة اشهر جراء الحرب بين الجيش والدعم السريع، منهم 4.6 مليون نازح داخليًا يعيشون في 4.647 موقعًا مؤقتًا في ظل أوضاع إنسانية قاسية، نظرًا لتفشي الأمراض المعدية وقلة إمدادهم بالإغاثة