حركة صحراويون من أجل السلام تنظم مؤتمرها الدولي الثاني للحوار والسلام بالعاصمة السنغالية دكار من 27 الى 28 اكتوبر 2023
داكار – صقر الجديان
في ما يلي تحليل لمداخلات للشخصيات العالمية المشاركة في الندوة.
مداخلة خوسيه بونو، رئيس الكونجرس السابق ووزير الدفاع الأسبق في إسبانيا.
وخلال كلمته هنأ خوسيه بونو حركة مجتمع السلم لاختيارها السنغال للاحتفال بهذا المؤتمر.
وأوضح خوسيه بونو أن أول فكرة تخطر على بال السياسي أو الناشط اليساري، عندما يتم إخباره عن نزاع الصحراء، هي أن المشكلة يجب أن تحل من خلال مراعاة احترام حقوق الإنسان، وأن النزاع يجب أن يحل باحترام. قيم ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف أنه في عام 1957، خصص المغفور له جلالة الملك محمد الخامس خطابه للدفاع عن تصفية الاستعمار في الجزائر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن الراحل الحسن الثاني فعل الشيء نفسه عام 61 بإدانته للاستعمار غير المتوازن لإفريقيا من قبل فرنسا.
وأكد السيد بونو، عقب زيارته للأقاليم الجنوبية، أنه تمكن من الإشارة إلى أن الصحراء ليست منطقة محتلة، لأنه لم يشهد أي عسكرة أو اضطهاد للسكان.
وأضاف أنه في عام 1975، انسحبت إسبانيا من الصحراء بتسليم المنطقة للمغرب، مما أدى إلى تصنيف الصحراويين كسكان مشتتين وليس كشعب مؤسس.
وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن، أوضح السيد بونو أنه يكسر الجمود ويضع حدا لمعاناة الصحراويين. وأضاف أن “المغرب يريد صحراء تتمتع بالحكم الذاتي تحت سيادته، يريد صحراء تكون جزءا من أراضيه كباقي المناطق المغربية وجبهة البوليساريو تريد”.
دولة مستقلة. ولم يتمكن أي منهم من تحقيق هدفه. والهدف الحقيقي هو وضع حد لمعاناة السكان الصحراويين. وهذا الحل قدمه المغرب. وفي عام 2007، قدم المغرب مخطط الحكم الذاتي للصحراء الذي وصفه مجلس الأمن الدولي بالجدي والواقعي.
وشدد أخيرا على أن الصحراء تتطلب حلا، قائلا إن “رغبتي هي أن تجلس البوليساريو والمغرب وحركة مجتمع السلم والجزائر إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل عبر الحوار”.
وبالنسبة للسيد بونو، فإن إنشاء دولة في الصحراء يشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة، مشجعا الحاضرين على دعم مبادرة حركة مجتمع السلم التي تطمح إلى حل سلمي للنزاع.