محامو الطوارئ: ارتفاع ضحايا قصف “زقلونا” إلى 20 قتيلًا
الخرطوم – صقر الجديان
كشف محامو الطوارئ، الأحد، عن ارتفاع ضحايا قصف سوق زقلونا بمدينة أم درمان إلى أكثر من 20 قتيلًا مدنيًا.
ويقع سوق زقلونا الذي جرى قصفه أمس السبت في الحارة 15 بالثورة التابعة لمحلية كرري شمال أم درمان، التي ظلت أحياءها المكتظة بالسكان تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي خلال الأسابيع الماضية.
وتتحدث تقارير حقوقية عن مقتل 9 آلاف مدني خلال الحرب المندلعة بين الطرفين منذ 15 أبريل هذا العام، لكن العدد الحقيقي أكثر من ذلك، حيث يُدفن ذوي الضحايا القتلى دون تشريح.
وقال محامو الطوارئ، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “تصاعد وتيرة الاشتباكات وتبادل القصف العشوائي بين طرفي القتال، أسقط عدة قذائف في الحارة 15 بالثورة أم درمان أدت إلى وفاة أكثر من 20 مواطنًا وعدد من الجرحى”.
وأشاروا إلى أن ضحايا المجزرة الجديدة، التي وقعت في سوق زقلونا، جرى نقلهم إلى مستشفى شندي بولاية نهر النيل ومستشفى النو، والأخيرة هي الوحيدة التي تعمل في أم درمان.
وتعطل عمل 70% من المرافق الطبية في مناطق النزاع، نتيجة لتعرضها للقصف والاحتلال والنقص الحاد في الإمدادات والكوادر.
وحمل البيان طرفي الحرب مسؤولية مقتل المدنيين، نظرًا لإصرارهم على الاستمرار في شن المعارك وسط الأعيان المدنية، مشددًا على أن هذا السلوك يُمثل استمرارًا لانتهاك القانون الدولي الإنساني الذي يدعو للابتعاد عن المنشآت المدنية وعدم جعلها أهداف عسكرية.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات شنيعة ضد المدنيين منها القتل والاعتقال والعنف الجنسي المتصل بالنزاع، فيما يُتهم الجيش بتعمد شن غارات جوية على أهداف مدنية.
وأدت الحرب إلى تشريد 5.9 مليون شخص من منازلهم، كما رافقها طابع تدمير البنية التحتية ومنازل المدنيين.