مقتل وإصابة 3 من حراس مناوي بشمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
قتل أحد عناصر القوة المخصصة لتأمين رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وأصيب اثنان آخران من عناصر الحركة إثر تعرض مركبة كانت تقلهم لكمين نصبته قوة يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واتهم زعيم حركة تحرير السودان حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي صراحة قوات الدعم السريع بالتورط في اغتيال احد القادة الميدانيين بالحركة.
وقال في منشور على منصة اكس ” انعى اليوم بكل أسف البطل الرفيق؛ بابكر موسى، حيث استشهد وهو يدافع عن المواطنين بقرية شقرة غرب الفاشر، بعد تعرضهم للتهديد من أفراد من قوات الدعم السريع، حاول الرفيق بكل ما استطاع أن يصدهم ويمنعهم؛ حمايةً للمواطنين لكنه دفع الثمن روحه، رحمة الله تغشاك أيها البطل”.
وتشهد الفاشر والقرى القريبة منها توترا في أعقاب استعداد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها لشن هجمات على المدينة والسيطرة على الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وأدى التوتر إلى فرار أعداد كبيرة من سكان المدينة التي تأوي الآلاف من نازحي الحرب المشتعلة منذ 15 أبريل الماضي، إلى جانب ضحايا الحرب بين الجيش السوداني والحركات المسلحة التي كانت تقاتل الحكومة منذ العام 2003.
وقال مصدر في حركة تحرير السودان لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع نصبت كمينا لدورية تابعة للحركة في بلدة شقرة 10 كيلومتر غربي الفاشر ما أدى إلى وفاة الرائد بابكر موسى وهو أحد حراس رئيس الحركة مني أركو مناوي بجانب إصابة إثنين من مرافقيه بجراح”.
ونوه إلى أن المهاجمين فروا إلى جهة غير معلومة، وكشف عن تحرك قوة كبيرة من الحركة كانت ترتكز في مخيم زمزم للنازحين بغرض ملاحقة الجناة.
وتزداد المخاوف من أن تقود الحادثة إلى إندلاع مواجهات دامية بين الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، أعلنت أغلب الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوفها على الحياد وعدم مناصرة أي من طرفي النزاع، فيما شكلت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وتجمع قوى تحرير السودان الذي يرأسه الطاهر حجر فضلا عن حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي برئاسة الهادي إدريس قوة مشتركة لحماية المدنيين انتشرت في مدينة الفاشر كما أنها تولت مسؤولية حماية وإيصال القوافل التجارية والإغاثية إلى مدن إقليم دارفور في أعقاب الفراغ الذي خلفه القتال بين الجيش والدعم السريع.
وكانت القوة المشتركة أعلنت عن رفضها القاطع للتصعيد العسكري بمدينة الفاشر وهددت بمواجهة أي مجموعة عسكرية تنتوي الاعتداء على المدنيين ونهب الأسواق.