قصف مدفعي للجيش والدعم السريع يبدأ إصلاح لجسر خزان جبل الأولياء
الخرطوم – صقر الجديان
شنت المدفعية التابعة للجيش السوداني الخميس قصفا مدفعياً عنيفاً، الخميس، على مواقع للدعم السريع بالخرطوم، بينما تجري عمليات صيانة لجسر خزان جبل الأولياء جنوبي العاصمة على يد قوات الدعم السريع.
وقصفت مدافع الجيش من سلاح المهندسين ومنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، مواقع تمركز الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري ومنطقة وسط أم درمان.
وحسب شهود عيان تحدثوا لسودان تربيون فإن أعمدة الدخان تصاعدت جراء القصف المدفعي للجيش في ضاحيتي الكلاكلة وأبو آدم جنوب الخرطوم ومن محيط سلاح الإشارة بالخرطوم بحري ومنطقة المقرن وسط الخرطوم.
كما شوهدت أعمدة الدخان الناتجة عن القصف المدفعي للجيش في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وتجدد القصف المدفعي على مواقع قوات الدعم السريع في أحياء الجريف غرب والمجاهدين والطائف شرقي العاصمة.
معركة الجسور
إلى ذلك بثت حسابات محسوبة على أنصار قوات الدعم السريع في فيسبوك صورا لعمليات صيانة تجريها هذه القوات على جسر خزان جبل الأولياء، نحو 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم.
وكان كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات هذا الشهر بالتسبب في تدمير جسر خزان جبل الأولياء الرابط بين جنوب العاصمة من الناحية الشرقية وأم درمان على الضفة الغربية للنيل الأبيض، وذلك قبل ساعات من إعلان الدعم السريع السيطرة على منطقة جبل الأولياء العسكرية التابعة للجيش.
كما تبادل الطرفان ذات الاتهامات عند تدمير جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تحاول إيجاد منفذ يربطها بغرب السودان لإيصال القوات والعتاد العسكري لقواتها في الخرطوم عن طريق أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل.
الجيش ينفي
من جانبه نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في تصريح صحفي، الخميس، تقارير إعلامية عن فقدان او السيطرة على بعض المواقع.
وكانت أنباء راجت عن استعادة الجيش السوداني السيطرة على منطقة المقرن والسوق العربي وسط الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش إنه “تلاحظ تداول عدد من المواقع الإخبارية والمصادر الصحفية لمعلومات ميدانية حول تحرير أو السيطرة على مناطق، لم يتم توضيحها والإفصاح عنها بواسطة الناطق الرسمي للقوات المسلحة أو الحسابات الرسمية للقوات المسلحة بوسائط التواصل المختلفة”.
وتابع قائلا “مثل هذه المعلومات غير صحيحة وتظل عبارة عن شائعات مصدرها غرف العدو والجناح السياسي للمليشيا للتشويش على المواطنين والرأي العام ضمن الحرب النفسية “.
وكانت حسابات محسوبة على الدعم السريع على فيسبوك بثت مقاطع مصورة لقوات الدعم السريع في منطقة المقرن نفيا للأخبار المتداولة بسيطرة الجيش على المنطقة.