الحرية والتغيير تستهجن تصريحات «العطا» المضادة للإمارات وتشاد وأوغندا
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد قياديان في ائتلاف الحرية والتغيير، السبت، تصريحات عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا التي هاجم فيها دول الإمارات وتشاد وأوغندا.
ووصف العطا دولة الإمارات بـ “المافيا”، وقال إنها تمد قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي عبر تشاد وأوغندا وأفريقيا الوسطى، بالتزامن مع تزايد الحملات المضادة للإمارات في الاعلام الرسمي وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي.
والجمعة تظاهر العشرات في بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة مطالبين بطرد السفير الإماراتي الذي يتخذ من ذات المدينة مقرا مع عديد من البعثات الدبلوماسية التي اضطرتها الحرب لمغادرة الخرطوم.
وقال القيادي في الحرية والتغيير ياسر عرمان، في تصريح صحفي؛ إن “حديث العطا يُعبر عن اليأس أو الجهل في تناول العلاقات الخارجية”.
وأشار إلى أن ما اثاره المسؤول العسكري يوسع دائرة القتال، ويؤثر بشكل مباشر على الحرب والسياسة، حيث أن السياسة الخارجية لا تُدار بالغضب أو الجهل.
وتابع: “الفريق العطا أطلق النار على قدمه، لكن الإصابة ستطال أقدام الجيش كله، وقد حدث ذلك مرتين وهو يقدم هدية مجانية ضد نفسه وضد زملائه”.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام، أدت إلى فرار 6.2 مليون شخص من منازلهم بين لاجئ ونازح، كما دمرت البنى التحتية في العاصمة بشكل كبير.
وفرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، إضافة لأجزاء من الخرطوم.
بدوره، قال القيادي في الحرية والتغيير خالد عمر يوسف إن تصريحات العطا ضد الإمارات وأوغندا وتشاد وما سبقها من حملات ضد كينيا وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والأمم المتحدة، تعد استعادة للخطابات الغوغائية التي سادت أثناء النظام السابق.
وشدد على أن هذه التصريحات أورثت السودان العزلة التي دفع الشعب ثمنها غاليًا من حصار وتضييق، كما تضرر منها جيران البلاد بصورة هددت السلم والأمن الإقليمي.
وأشار خالد عمر يوسف إلى أن أزمة السودان أزمة داخلية، تُعالج بوقف الحرب واختيار الحلول السلمية عوضًا عن تدمير البلاد، موضحًا أن من يريد توسيع دائرة الحرب بتأجيجها داخليًا وخارجيًا يجلب للسودان مزيدًا من الخراب.