توقف أكبر مركز لعلاج الأورام في السودان اثر تمدد القتال لولاية الجزيرة
مدني – صقر الجديان
يحيط شبح الانهيار الكامل بالنظام الصحي في ولاية الجزيرة بعد تزايد المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع وتمددها لداخل مدينة ود مدني عاصمة الولاية التي تحتضن أكبر عدد من الفارين من حرب الخرطوم كما تضم مشافي ومراكز صحية عديدة بينها أحد أكبر مراكز علاج الأورام في السودان.
وأعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم الإثنين، “توقف أكبر مراكز العلاج الكيميائي بمدينة ود مدني متأثرا بالاشتباكات التي شهدتها المدينة بنحو يهدد حياة الآلاف من مرضى السرطان”.
كما تحدث عن توقف مركز مدني لغسيل الكلى جزئيا ولكنه عاد للخدمة يوم أمس الاحد، حيث يسع لنحو 30 سرير لافتا الى أن توقفه ينذر بتشكيل ضغط على المراكز الأخرى خارج مدني.
وأشار الوزير الى اجراء الوزارة ترتيبات لتشغيل وتفعيل مراكز القلب والجهاز الهضمي والاورام في الولايات الأخرى بصورة أكبر لتلافي آثار توقف مراكز مدني.
ونفى الوزير صدور توجيهات بإجلاء المرضى من مستشفيات المدينة وقال إن مرافقي المرضى فضلوا نقلهم إلى مستشفيات أخرى لمواصلة العلاج.
ومنذ يوم الجمعة الماضية، خرجت معظم مستشفيات مدني عن العمل بعد اقتراب وصول الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لوسط المدينة، كما أن عدد كبير من الكوادر الطبية غادروا المدينة.
وكانت قوات الدعم السريع استباحت في وقت سابق من اليوم الإثنين مستشفى رفاعة شرقي مدني، وأطلقت النار على الكوادر الطبية ما أدى إلى وفاة إثنين منهم كما أجبرت الأطباء على معالجة جرحاهم تحت تهديد السلاح.