والي نهر النيل يطالب عناصر «الحرية والتغيير» بالمغادرة خلال 72 ساعة
عطبرة – صقر الجديان
أمهل والي نهر النيل شمال السودان محمد البدوي الجمعة، عناصر قوى الحرية والتغيير والداعمين لقوات الدعم السريع 72 ساعة لمغادرة الولاية فيما وصف قيادي في الائتلاف تصريحات الحاكم بغير المسؤولة.
وتشهد ولايات شمال وشرق ووسط السودان، حملات استقطاب وتحشيد واسعة وتسليح للمدنيين دعما للجيش في مواجهة احتمالات تمدد قوات الدعم السريع نحو ولايات جديدة، بعد أن بسطت سيطرتها على كامل ولاية الجزيرة.
وصاحبت عمليات تسليح المدنيين، انتقادات واسعة من قوى سياسية وجماعات حقوقية حذرت من مغبة اندلاع حرب أهلية تشمل كل السودان.
وقال والي نهر النيل أثناء مخاطبته حشدا جماهيريا لمحليتي شندي والمتمة “أوجه رسالة إلى أي خائن أو عميل أو طابور خامس أو متعاون مع المتمرد أو قيادي في الحرية والتغيير ان يغادر الولاية خلال ثلاثة أيام.. أي عضو من الحرية والتغيير مدسوس في الولاية أفضل ان يحمل حقيبته ويغادر على الفور”.
الى ذلك قال القيادي بقوى الحرية والتغيير شهاب الطيب ان خطاب والي نهر النيل أثبت أن عناصر النظام البائد يعملون للقضاء على مشروع التغيير الذي فرضته الإرادة الشعبية.
وأكد الطيب لـ”سودان تربيون” رفضهم حملات التجييش والتعبئة واستهداف عضوية الأحزاب السياسية والمناهضين للحرب من اجل عودة النظام البائد عبر الحرب الاهلية.
ووصف تصريح والي نهر النيل بأنه “خطاب حرب غير مسؤول، ويؤكد عدم تأهيله ونظامه للحكم الا عبر آلام ودماء السودانيين – بحسب تعبيره”.
وشدد على أن الحرية والتغيير ستعمل على وقف الحرب، من أجل المحافظة على حياة الشعب.
وتنشط قوى الحرية والتغيير، ضمن قوى سياسية أخرى ولجان مقاومة وجماعات حقوقية في الدعوة لوقف الحرب عبر الضغط على طرفي النزاع بضرورة العودة لطاولة المفاوضات.
من جهته انتقد المتحدث باسم الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، أحمد الصيادي حملات التحشيد والتسليح التي نفذها والي نهر النيل وخروجه أمام حشد جماهيري للتعبئة من اجل استمرار الحرب وتهديد أعضاء تنظيمات الحرية والتغيير بما يؤكد أنه جزء من قادة الحرب والنظام البائد.
وتأسف المتحدث لما آلت اليه اوضاع البلاد وانحدارها الى مستوى وصفه بالخطير يهدد فيه المدنيين بالطرد من مدنهم ليس لشيء سوى أنهم ينتمون إلى تنظيمات سياسية.
وحذر الصياد من استمرار وسائل إعلام الحرب في التضليل والاستهداف والتحريض ضد المدنيين العزل معتبرا حملات استهداف لجان المقاومة واعضاء غرف الطوارئ والقوي السياسية في سنجة والدمازين وسنار والدندر هي أجندة فلول النظام البائد المعادي لقوى الثورة التي أسقطتهم.