تحذيرات من تمدد القتال بين الجيش والدعم السريع الى مواقع أثرية شمال السودان
الخرطوم – صقر الجديان
حذر حقوقيون في السودان الثلاثاء، من تمدد القتال بين قوات الدعم السريع والجيش الى مواقع أثرية مهمة في شمال البلاد بعد تسجيل فيديو أظهر تواجد عدد من جنود الدعم السريع بمنطقة المصورات.
وتعد “المصورات الصفراء “من الآثار المعروفة في شمال السودان، وتقع على بعد 190 كيلو متر شمال شرق العاصمة الخرطوم، ويشكل الموقع مع مدينة مروي والنقعة جزيرة مروي، وتم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2011 م.
ونشرت صفحات موالية لقوات الدعم السريع، يوم الإثنين، صورا لعدد من جنودها وهم يتجولون في موقع آثار النقعة والمصورات، كما توعدوا بالوصول الى مدن شندي وعطبرة وبورتسودان.
وبعد وقت وجيز من نشر الصور، أعلنت الفرقة الثالثة مشاة التعامل مع مجموعة تابعة لقوات الدعم السريع عن طريق الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة ما أدى الى تدمير الجزء الأكبر منها ومطاردة ما تبقى من القوات حتى حدود الولاية.
وأحدثت الحرب الشرسة الدائرة بين القوتين منذ تسعة أشهر دمارا هائلا في العاصمة الخرطوم،ومدن بدارفور،وكردفان وقضت على مئات المباني والبنى التحتية كما دمرت الاف المنازل وتشرد اثرها ملايين السكان في الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة.
ودان بيان أصدره محامو الطوارئ انتشار قوات الدعم السريع داخل مواقع آثار النقعة والمصورات بما يعرضها للخطر، وحملوا القوات المسؤولية الكاملة عن سلامة المواقع التاريخية، وحذر في الوقت ذاته القوات المسلحة السودانية من التعامل مع هذه المواقع الأثرية كأهداف عسكرية.
ودعا المحامون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” للقيام بدورها في حماية وصون مواقع التراث العالمي في السودان بالتحرك تجاه الطرفين لضمان عدم تعرض هذه المواقع للضرر.
ونوهوا الى أن الموقعين الذين وصلتهما قوات الدعم السريع يعدان من المواقع التاريخية التي تتضمن معابد ومزارات وتحف وتماثيل واثار تعود إلى حقبة مملكة مروي كما أنهما مسجلان ضمن قائمة التراث العالمي التي تعدها وتحدثها اليونسكو.
ولفت البيان الى أن اتفاقية “لاهاي” المعنية بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة تلزم طرفي النزاع بالامتناع عن استخدام الممتلكات الثقافية أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضها للتدمير أو التلف.