مباحثات سودانية تشادية في أوغندا على هامش اجتماعات حركة عدم الانحياز
الخرطوم – صقر الجديان
انخرط وزير الخارجية السوداني علي الصادق الخميس، في اجتماعات مكثفة مع عدد من نظرائه المشاركين في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز التي عقدت بأوغندا وشملت اللقاءات وزير خارجية تشاد كأول اجتماع بين مسؤولي البلدين عقب توتر العلاقات بينهما.
وساءت العلاقات بين الخرطوم وانجمينا في أعقاب اتهامات أطلقها مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة ياسر العطا في 27 نوفمبر الماضي اتهم فيها تشاد بفتح مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح قوات الدعم السريع.
وردت تشاد في 16 ديسمبر الماضي، على اتهامات الجيش بإبعاد أربعة من الدبلوماسيين السودانيين من أراضيها وهو إجراء ردت عليه الخارجية السودانية بالمثل.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السودانية الخميس إن “الوزير علي الصادق التقى بعدد من رصفائه الوزراء المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز”.
وناقش اللقاء بالوزير التشادي القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل التطورات الأخيرة في العلاقة بين البلدين.
وافادت الخارجية التشادية في بيان إن المحادثات بين الوزيرين تناولت بشكل رئيسي عودة السلام الى السودان.
وقالت إن تشاد تشارك بنشاط في إيجاد حل سلمي للأزمة السودانية منذ بدء الحرب.
وأضافت “تلعب تشاد دورا هاما كوسيط وميسر في محادثات السلام بين مختلف أطراف الصراع، كما تعمل بشكل وثيق مع الدول المجاورة للسودان لإيجاد حلول توافقية ودائمة للأزمة”
وبحثت اللقاءات بين الوزير علي الصادق ووزراء الخارجية الافارقة عددا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تطرقت للعلاقات الثنائية التي تجمع السودان بهذه الدول وسبل تطويرها وترقيتها.
وقدم المسؤول السوداني طبقا لبيان الخارجية السودانية شرحا حول مستجدات الأوضاع بالبلاد والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السودانية لاستعادة الأمن والاستقرار.
وأكد على أن انهاء الحرب يتوقف بقدر كبير على حث الدول الداعمة للتمرد على التوقف عن دعمها له سياسياً وعسكرياً.
وأكد الوزير السوداني التزام حكومة بلاده بمخرجات إعلان “جدة” وانفتاحها على كل المبادرات السياسية التي من شأنها تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وابتدار عملية سياسية تقود البلاد إلى سلام دائم.
وكان الجيش وقوات الدعم السريع وقعا في 11 مايو من العام الماضي، على إعلان “جدة” لحماية المدنيين برعاية الدولة المضيفة والولايات المتحدة الأميركية، ونص ضمن بنود أخرى على خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين، ولكن طرفا القتال يتبادلان الاتهامات بعدم الالتزام ببنوده.
وتصر الحكومة السودانية على تنفيذ كامل مخرجات إعلان “جدة” كشرط أساسي للمضي قدما في أي خطوة ترمي لوقف القتال الآخذ في التمدد.
وشملت لقاءات الوزير السوداني كل من أبوبكر جيجي اودونغو، وزير خارجية جمهورية اوغندا، وكابرابي جيمس، وزير الدولة لشؤون التعاون الاقليمي بالخارجية الرواندية، علاوة على أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، وتيتي اناونيو وزير الخارجية الأنغولي، هذا بجانب الطاهر سالم الباور وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا.