قتلى وجرحى اثر قصف متبادل بين الجيش والدعم السريع في شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
قتل ثلاث أشخاص على الأقل، الخميس وأصيب ثمانية آخرون إثر قصف مدفعي متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبرغم تحذيرات أطراف دولية واقليمية ومحلية لقوات الدعم السريع من الهجوم على الفاشر المكتظة بضحايا الحروب من النازحين، إلا أن الدعم السريع يواصل تعزيز قواته في الاتجاه الشمالي والغربي والشرقي من المدينة، مقابل رفع الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة حالة الاستعداد تحسبا لقتال شامل قد تشهده المدينة.
وقال المدير الطبي لمستشفى الفاشر جنوب عبده موسى لـ “سودان تربيون” إن “المستشفى استقبل خمسة وفيات و21 مصاب جراء الاشتباكات التي حدثت اليوم بمدينة الفاشر”.
إلى ذلك قال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تلقاه “سودان تربيون” إن اشتباكات دامية اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء “ديم سلك، الثورة شمال، الأهلية، الغابة” الواقعة شمالي الفاشر، وأوضح بأن عدد كبير من الدانات أطلقتها قوات الدعم السريع سقطت على منازل المواطنين ما أحدث أضرار بالغة طالت المباني.
والقى التوتر المتصاعد بين أطراف النزاع العسكري، بظلاله السالبة على مدينة الفاشر التي تعاني من ندرة كبيرة في المواد الغذائية والمشتقات البترولية والنقص الحاد في الأدوية عقب توقف القوافل التجارية التي كانت تؤمنها القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من ولاية النيل الأبيض حتى مدينة الفاشر.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وهي جنوب وغرب وشرق ووسط دارفور، فيما لا زال الجيش يحتفظ بوجوده في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تحتضن أعداد كبيرة من النازحين.