نشاط محموم لـ «تقدم» في أديس لحمل الجيش والدعم السريع على التفاوض
اديس ابابا – صقر الجديان
كثفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” نشاطها خلال انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بلقاء رؤساء أفارقة ومسؤولين دوليين من أجل الضغط على طرفي القتال في السودان لإيقاف الحرب وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية بالبلاد.
وعقد وفد تنسيقية تقدم برئاسة عبد الله حمدوك عدة اجتماعات الأيام الماضية على هامش القمة الأفريقية مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وزعماء جنوب السودان، كينيا وغانا إلى جانب لقاء وزير الخارجية التشادي والسكرتير العام لمنظمة الإيقاد والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وشملت لقاءات تقدم وزيرة التعاون الدولي النرويجية ومساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية والمبعوث الأميركي للقرن الأفريقي والمبعوثة البريطانية للقرن الأفريقي والبحر الأحمر وسفيرة فرنسا بالسودان.
والتأمت اللقاءات بالتزامن مع قمة الاتحاد الافريقي السنوية للدفع بقضية السودان والعمل على استنهاض الدور الافريقي في وضع حد للحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.
وناقشت الاجتماعات بين تنسيقية تقدم وهذه الأطراف الإقليمية والدولية آخر التطورات في السودان وأمنت على مواصلة العمل والتنسيق مع منظمة الإيقاد من أجل دفع جهود الوصول لسلام مستدام في البلاد وكيفية البناء على مقررات قمة الإيقاد الأخيرة وأحكام التنسيق الإقليمي والدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية والوصول لحل سياسي سلمي يوقف نزيف الدم في السودان.
وفي ديسمبر الماضي اجرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية اجتماعات مماثلة مع قادة أفارقة في جيبوتي خلال القمة غير العادية الحادية والأربعين لرؤساء وحكومات دول الإيقاد المخصصة لبحث الأوضاع المأزومة في السودان بحضور إقليمي ودولي كبير ومشاركة مبعوثين دوليين.
قال المتحدث باسم تنسيقية تقدم علاء الدين نقد لسودان تربيون إن الهدف من الاجتماعات الكثيفة للتنسيقية في أديس أبابا زيادة الضغط على الطرفين المتقاتلين لإيقاف الحرب.
وأكد أن الضغط هذه المرة سيكون من القارة الأفريقية حتى يؤدي إلى الكثير من التعاطي مع مشكلة السودان.
وأضاف “شملت الاجتماعات عدد من رؤساء غرب وشرق أفريقيا ومسؤولين خارج مظلة الإيقاد، وقدمت “تقدم” تنويرا حول السبب الأساسي للحرب وأخر التطورات خاصة أن الخارجية السودانية تسعى إلى تجميد عمل ونشاط السودان في الإيقاد.
وأشار إلى أن نشاط تقدم ساهم في عودة السودان إلى صدر الاجتماعات مما يؤدي لزيادة الضغط والاهتمام بالكارثة الإنسانية من قبل دول القارة.
وكشف عن استياء القادة الأفارقة من تعاطي الجيش السوداني مع الإيقاد بخصوص تجميد عضويته بالقمة الأخيرة في عنتبي وحضور قائد الدعم السريع وعدم مشاركة قائد الجيش، وزاد “القادة الأفارقة يبذلون مجهودات من أجل إيقاف الحرب”.
وأوضح أن مشكلة السودان تؤثر على أمن البحر الأحمر الذي يؤثر على امن العالم، لذلك لا بد أن يتخذ العالم خطوات رادعة لإيقاف الحرب ومحاصرة المتسببين فيها للوصول لاتفاق سلام.
من جانبه قال رئيس المجلس القومي في المؤتمر السوداني مستور أحمد محمد لسودان تربيون إن إيقاف الحرب يحتاج إلى إرادة من الاطراف المتحاربة في ظل إبداء قيادة الدعم السريع الموافقة على الجلوس مع قيادة القوات المسلحة ومماطلة الأخيرة باستمرار – حسب تعبيره -.
وعزا مستور نشاط تنسيقية تقدم على هامش القمة الأفريقية الى التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي في ظل تواصلها مع الجيش والدعم السريع لحشد الدعم من أجل إيقاف الحرب.
وتابع “تأتي لقاءات أديس أبابا في هذا الإطار وأيضا مواصلة لقاءاتها السابقة حيث قدم وفد تقدم شرحاً وافياً لموقفها من الحرب الدائرة والجهود المبذولة مع الطرفين لوقف الحرب”.
وأضاف “ربما تكلل هذه الجهود بإقناع الأطراف بالجلوس مع بعضها البعض لوقف الحرب ووضع حد لمعاناة السودانيين”.