اتهامات لطرفي الحرب في السودان بارتكاب انتهاكات جسيمة
جنيف – صقر الجديان
دانت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة “الانتهاكات والتجاوزات المروّعة” التي ارتكبها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الحرب في السودان.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو، عن مقتل آلاف المدنيين، بمن فيهم ما بين 10 و15 ألف شخص في مدينة واحدة في دارفور، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.
وفرّ حوالي ثمانية ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، من منازلهم.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، “منذ حوالي عام، تُسمع روايات قادمة من السودان عن الموت والمعاناة واليأس، في ظلّ استمرار الصراع العبثي وانتهاكات حقوق الإنسان من دون نهاية في الأفق”.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب نشر تقرير للأمم المتحدة الخميس يوثّق الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان المتحاربان.
وكشف التقرير أنّ الجيش وقوات الدعم السريع “نفّذوا هجمات عشوائية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بما في ذلك مواقع تؤوي نازحين، خصوصاً في العاصمة الخرطوم وكذلك في كردفان (جنوب) ودارفور (غرب)” بين أبريل وديسمبر.
وفي نوفمبر، حذر حوالي 12 خبيراً في الأمم المتحدة من انتشار العنف الجنسي على نطاق واسع، بدوافع عرقية في بعض الأحيان بينما يُستخدم “كأداة حرب” في السودان.
وحذّر تورك من أنّ “بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب”، داعياً إلى إجراء “تحقيق سريع وشامل وفعّال وشفّاف ومستقل ونزيه” وإلى “إحالة المسؤولين على القضاء”.