قلق أممي حيال استمرار تدفق السودانيين إلى تشاد وسط نقص الغذاء
الخرطوم – صقر الجديان
أبدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبت، قلقًا من استمرار تدفق المزيد من السودانيين إلى تشاد، في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الضرورية.
ولجأ أكثر من 553 ألف سوداني إلى تشاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، ما يجعلها أكبر مضيف للسودانيين الذين يتواجد منهم مسبقًا قرابة نصف مليون لاجئ وفدوا إلى تشاد بسبب النزاع في دارفور الذي نشب في 2003.
وقالت المفوضية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “تشعر بقلق متزايد إزاء عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء وغيره من الضروريات”.
وأشارت إلى أن 90% من اللاجئين هم من الأطفال والنساء اللواتي تعرض العديد منهم لانتهاكات جنسية، بما في ذلك الاغتصاب، مما يجعلهم في حاجة إلى متابعة حصولهن على دعم شامل.
وعلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ديسمبر المنصرم حصص الإعاشة لبعض مجموعات اللاجئين في تشاد، بسبب نقص التمويل.
وتسجل نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمينتس، هذه الأيام، زيارة إلى تشاد من أجل تفقد العمليات ومناقشة جهود الاستجابة مع المضيفين.
وقالت كيلي إن “المسؤولين التشادين يشعرون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة”.
وشددت على أن تشاد ملتزمة بإبقاء حدودها مفتوحة رغم هشاشة الوضع في المنطقة، لكن ذلك يفرض مزيد من الضغوط عليها.
وأشارت إلى أن احتياجات اللاجئين تتجاوز قدرات الوكالات الإنسانية، مبدية تخوفًا من تواجه المنطقة الحدودية التي يتواجد فيها آلاف الفارين من العنف موسمًا آخر من المواسم العجاف قبل أن تضرب الأمطار الغزيرة المخيمات.
ونقلت المفوضية 260 ألف لاجئ سوداني من الحدود إلى مواقع جديدة داخل تشاد، فيما ينتظر 160 ألف لاجئ نقلهم إلى مناطق أخرى وسط صعوبة في العثور على مواقع جديدة.