مسؤول سوداني يحذر من مجاعة بدارفور بداية الصيف
تحذير من حاكم إقليم دارفور غربي السودان مني أركو مناوي عقب اجتماع عقده مع ممثلي منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة بالسودان
بورتسودان – صقر الجديان
حذر حاكم إقليم دارفور غربي السودان مني أركو مناوي، الأربعاء، من وجود مؤشرات على أن مجاعة ستقع في بعض مناطق الإقليم، بداية الصيف المقبل.
جاء ذلك في تسجيل مصور بثه مناوي، عبر صفحته على فيسبوك، عقب اجتماع عقده مع ممثلي منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة بالسودان.
وقال مناوي، في التسجيل المصور، إن “تقارير ولايات دارفور متسقة مع تقارير لمنظمات دولية تفيد بأن هناك خطورة ومؤشرات على أن مجاعة ستقع في بعض مناطق دارفور مع بداية الصيف المقبل”.
وذكر أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على اعتماد مسارات جديدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى دارفور، أحدها يبدأ من مدينة بورتسودان (شرق)، مرروا بالولاية الشمالية، ووصولاً إلى مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، مع إمكانية توزيع المساعدات على جميع ولايات دارفور الخمسة.
ولفت مناوي، إلى مسار آخر تم اعتماده لإيصال المساعدات عبر معبر طينة الحدودي مع تشاد، على أن يتم اعتماد مسارات إضافية لاحقًا لإسعاف الوضع الإنساني في الإقليم.
وأكد مواصلة العمل والتنسيق والمتابعة مع المنظمات الدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية في دارفور ومنع تفاقمها قدر الإمكان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة، فيما لم تتمكن جهود وساطة عربية وإفريقية من إنهاء هذه الحرب.
وفاقمت هذه الحرب من حدة الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، خاصة في مخيمات النازحين، إثر تسبب الاشتباكات الناجمة عنها في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم.
وبدأت مخيمات اللجوء في دارفور عندما نزح السكان من القرى الي المدن الكبيرة بحثا عن الأمان بعد اندلاع الحرب في الإقليم 2003 بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة متمردة. وبحسب آخر تقديرات حكومية في 2019، بلغ عدد هؤلاء النازحين أكثر من مليون و900 ألف.