«تقدم» تطلق حملة العون الإنساني وحمدوك يقول إن السودان يشهد أكبر كارثة
بورتسودان – صقر الجديان
قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إن تعنت طرفي الصراع في السودان في عدم السماح للمساعدات فاقم الأزمة الإنسانية وسط السودانيين.
وأطلقت التنسيقية السبت حملة للعون الإنساني، للتوافق حول إطلاق نداء إنساني لكل العالم لدعم السودان.
وقال رئيس التنسيقية د. عبد الله حمدوك، خلال فاتحة أعمال الحملة، “إن الكارثة الإنسانية بالبلاد لا توصف ولا تحتاج لحكاية، حيث تعد أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً”.
وشدد على انه مع وقع الكارثة والاحساس بأن الأزمة السودانية لا تأخذ الأهمية عالمياً، يتوجب على السودانيين التداعي فيما بينهم للتدخل.
وتقول احدث الاحصائيات الأممية إن الحرب في السودان شردت مايزيد على التسعة ملايين سوداني مابين نازح داخلي ولاجئون لدول الجوار.
ودعا حمدوك لبذل الطاقات للضغط على أطراف الحرب لوقف إطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
ولفت حمدوك، إلى أن العاملين في لجان الطوارئ واللجان الخدمية في الداخل والعشرات من المنظمات ورجال الطرق الصوفية والأهلية يعملون وسط ظروف صعبة للغاية مع مواجهتهم لكل أشكال المخاطر.
وطالب بحشد الجهود مع المجتمع الدولي ومساهمة السودانيين لإيقاف الحرب لخلق وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وحوت ورقة العون الإنساني التي اعتمدتها التنسيقية للعون الإنساني واطلعت عليها “سودان تربيون” سبل لتخفيف الآثار الإنسانية للحرب ووضع تصورات لكيفية ذلك عبر تطوير تقديم العون الإنساني وتيسير الوصول إليه.
وضمن أهداف رؤية التنسيقية المضمنة بالورقة ” تنسيق وتشبيك العمل الإنساني لتوفير الخدمات والسلع الأساسية للمواطنين بالتركيز على النازحين واللاجئين والمحاصرين في مواقع الاشتباكات وضمان حمايتهم.
وضمت رؤية التنسيقية الضغط والمناصرة لإيجاد ممرات إنسانية للمواطنين في مناطق النزاع وضمان مشاركة الفاعلين المدنيين في كل منصات العمل السلمي وصولاً لإيقاف الحرب.
وأقرت التنظيم والمشاركة في حملات الضغط للقضايا العاجلة (حماية الاجسام الفاعلة على الارض -تحريك الموارد – الممرات الإنسانية – الضغط لإنشاء معسكرات امنة للنازحين والنازحات – العمل السلمي الداعي لإيقاف الحرب)، والعمل على توفير العون القانوني (النازحين -اللاجئين) ومناهضة الانتهاكات.
واعتمدت التنسيق والتواصل المستمر مع دول الجوار لتسهيل أوضاع السودانيين اللاجئين وتوظيف التكنولوجيا وابتكار طرق تقنية للمساعدة.
وقدمت الورقة مقترحات لزيادة فاعلية العون الإنساني تتمثل في تقوية وزيادة التنسيق بين الفاعلين الداعمين والناشطين ، وزيادة التمويل الموجهة لقضايا العون الإنساني المخصصة للسودان، وزيادة فعالية التغطية الإعلامية.
وتحذر وكالات الأمم المتحدة من تعرض السودان لنقص غذائي حاد يطال 18 مليون نسمة كما بدأ شبح المجاعة يطل برأسه في مخيمات النزوح بدارفور.