برمة : رؤية حزب الأمة تحظى بنقاش موسع في أروقة «تقدم»
الخرطوم – صقر الجديان
كشف رئيس حزب الأمة القومي المكلف، فضل الله برمة ناصر، عن نقاش موسع داخل تحالف القوى المدنية “تقدم” حول الرؤية الإصلاحية التي تقدم بها الحزب.
وأوضح برمة في تصريح لـ “سودان تربيون” السبت، أن الرؤية لقيت استجابة واسعة من أعضاء التحالف، مشيراً إلى حرص حزب الأمة على معالجة إخفاقات “تقدم” أكثر من التركيز على المهلة الزمنية التي حددها.
وفي 10 مارس 2024 سلم حزب الأمة القومي لرئيس “تقدم” رؤية لإصلاح التحالف الرافض للحرب اعلن فيها عن رفضه لغياب الحياد الإيجابي في التحالف والانحياز الإعلامي لأحد طرفي الحرب، في اشارة منه إلى قوات الدعم السريع.
وأمهل حزب الأمة التحالف الناشئ أسبوعين للرد على رؤيته، مقترحا عقد مؤتمر مائدة مستديرة للعملية السياسية تستوعب كل الأطراف الوطنية العسكرية والسياسية.
وحول خطوة الحزب بعد انتهاء المهلة، قال برمة إن العمل السياسي يتطلب المرونة واخذ مختلف وجهات النظر بالاعتبار، مضيفاً أن الهدف الرئيسي الآن هو تجاوز الخلافات.
قال رئيس حزب الأمة إن حزبه لن ينجر وراء أي انقسامات لأنه ينطلق من إرث تاريخي وقواعد عريضة بحسب وصفه، وتابع القول ”انقسام حزب الأمة غير وارد أبداً“، مشيراً إلى أن المسؤولية التاريخية الآن أمام الحزب هي وقف الحرب وتحقيق السلام.
وأوضح أن الهدف الذي يركز عليه الحزب الآن هو معالجة إخفاقات “تقدم” لتصبح منفتحة على الجميع، معتبراً الهدف الأساسي من هذا التحالف هو تشكيل جبهة مدنية عريضة لم يتحقق بعد.
وتجدر الاشارة إلى ان التحالف كان أعلن عن سعيه لضم كل من الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور دون تقدم يذكر. كما أعلن عن استعداده للعمل مع تحالف الكتلة الديمقراطية شريطة ان تتخلي عن تأييدها للحرب.
وأضاف برمة أن نسب التمثيل داخل التحالف مهمة وأساسية بالنسبة لحزبه، وقال: “نحن نقدر جميع الأجسام والتشكيلات، لكن من المهم أن يأخذ كل مكون وزنه الحقيقي، مشدداً أن العدالة تقتضي ذلك.
وفي اكتوبر الماضي اتفقت القوى المؤسسة للتحالف على منح القوى السياسية 30 في المائة بينما خصصت الباقي لقوى مدنية من نقابات ومنظمات مجتمع مدني ولجان المقاومة.