ناسا تطور طائرة خالية من انبعاثات الكربون
تعمل ناسا على تطوير طائرة تعمل بالكهرباء بشكل كامل، حيث وصفتها وكالة الفضاء الأمريكية بـ”الطريقة الأنظف للطيران”.
وكشفت ناسا أن الخطوات الأولية جارية الآن لتطوير طائرتها المسماة X-57 والتي تعمل بالكهرباء. وشهدت الخطوات الأولى قيام وكالة الفضاء الأمريكية بإجراء عمليات محاكاة حاسوبية تساعد في وضع نموذج دقيق لكيفية أداء نظام الدفع الذي يعمل بالطاقة الكهربائية في منتصف الرحلة.
وتبدو النتائج الأولية واعدة حيث تقترب وكالة ناسا من إنشاء أول طائرة كهربائية في العالم، والتي سيتم تشغيلها بواسطة 14 محركا كهربائيا.
ويشبه تصميم الطائرة الكهربائية إلى حد كبير طائرات X السابقة التابعة لوكالة ناسا، والتي يوجد منها أكثر من 60 طائرة.
وعلى الرغم من أن وكالة ناسا لم تحدد موعدا لتشغيل X-57 بكامل طاقتها، إلا أنها تعمل منذ أكثر من عامين على تطويرها، ، سعيا منها إلى جعل النقل الجوي الكهربائي حقيقة واقعة.
وقالت وكالة الفضاء: “مقارنة بالطائرات التقليدية، وضع فريق X-57 هدفا يتمثل في استخدام طاقة أقل بخمس مرات، وإذا كانت مدعومة بالكهرباء المتولدة من مصادر متجددة، فإنها لن تنتج أي انبعاثات كربونية”.
وأضافت الوكالة: “يتميز نظام الدفع الفريد لـX-57، في تكوينه النهائي، بـ14 محركا كهربائيا ومروحة تعمل بالبطاريات: 12 لتوفير قوة الرفع أثناء الإقلاع والهبوط، وواحدة في طرف كل جناح لتوفير الدفع الأمامي أثناء الرحلة”.
وتابعت: “لفهم التأثيرات الديناميكية الهوائية لهذا التصميم، يستخدم فريق من المهندسين من ثلاثة مراكز تابعة لوكالة ناسا، وهي مركز أبحاث أميس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، ومركز لانغلي للأبحاث في هامبتون بولاية فيرجينيا، ومركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران في إدواردز في كاليفورنيا، أجهزة الكمبيوتر العملاقة لمحاكاة ظروف الطيران لـX-57”.
وأوضحت الوكالة: “تساعد المحاكاة الفريق على تحليل استقرار الطائرة وقدرتها على البقاء في الرحلة وتغيير الاتجاه وستسمح لهم أيضا بإنشاء نموذج حاسوبي دقيق للأداء الديناميكي الهوائي لدمجه في جهاز محاكاة الطيران لـ X-57”.
ومن خلال التنبؤ الدقيق بتأثيرات نظام الدفع في X-57، يضمن النموذج الديناميكي الهوائي أن جهاز محاكاة الطيران يعمل بطريقة تتفق مع الرحلة الفعلية ويسمح للطيارين باختبار سيناريوهات الطوارئ وإجراءات الاسترداد الآمنة.
ويتم تشغيل المحاكاة على الكمبيوتر الفائق Pleiades في منشأة ناسا المتقدمة للحوسبة الفائقة في أميس، وتساعد عمليات المحاكاة في اتخاذ الخطوة التالية نحو “الطريقة الأنظف للطيران”.