الأمم المتحدة تنفي تأمين «الدعم السريع» قافلة مساعدات وصلت الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
نفى نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان توبي هارورد، الثلاثاء، تأمين أي قوة مسلحة لوصوله برفقة قافلة مساعدات إنسانية إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور، مؤكدًا وصول الوفد “دون أي حراسة أمنية”.
وكانت قوات الدعم السريع نشرت في وقت سابق من يوم الثلاثاء على منصاتها بوسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يتحدث عن إنها “أمنت وصول وفد الأمم المتحدة إلى الفاشر على رأس قافلة مساعدات إنسانية”.
وأوضح هارورد في تغريدة على منصة “إكس” أن “الأمم المتحدة لم تصل إلى الفاشر تحت رعاية وتأمين أي جهة مسلحة، بل تم التنسيق مع كافة الأطراف وفق إعلان جدة ودون أي حراسة أمنية”.
ووصل وفد الأمم المتحدة إلى عاصمة شمال دارفور عن طريق المسار الذي حددته الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الإنسانية (بورتسودان – الدبة – مليط – الفاشر) عبر بوابة “حلوف” شمال المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع هددت بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “حلوف” وتحدثت عن مخطط يجري تنفيذه لإيصال إمداد عسكري لقيادة الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور، بينما لا تمانع من إيصال المساعدات عن طريق معبر أدري التشادية وصولا إلى الجنينة بولاية غرب دارفور.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، اتهمت حكومة إقليم دارفور قوات الدعم السريع باحتجاز قافلة من سته شاحنات تحمل مساعدات طبية دفعت بها منظمة “يونيسف” (UNICEF) إلى الفاشر قبل أن تطلق سراحها بعد تغيير وجهة ثلاث شحنات إلى الضعين، عاصمة شرق دارفور التي ينتمي إليها أغلب جنود وضباط قوات الدعم السريع.
وتحذر منظمات أممية من مغبة حدوث مجاعة بدأت معالمها تظهر في عدد من مناطق دارفور التي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري