هجمات جديدة للدعم السريع على غرب الفاشر تخلف قتلى والاف النازحين
الفاشر – صقر الجديان
عاودت قوات الدعم السريع مسنودة بمليشيات القبائل العربية السبت، هجماتها على عدد من قرى غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ما أوقع عدد من القتلى وتهجير للمدنيين بعد حرق قراهم.
ومنذ 6 أبريل الجاري بدأت قوات الدعم السريع الهجوم على قرى غرب الفاشر وهي مناطق تقيم فيها إثنية الزغاوة، وتسببت الهجمات في فرار أعداد كبيرة من المواطنين بعد حرق قراهم ووصل بعضهم لمخيم زمزم المكتظ بضحايا الحروب.
وقال محمد إسماعيل وهو نازح من بلدة “مقرن” لـ “سودان تربيون” إن “مسلحين يتبعون لقوات الدعم السريع، علاوة على آخرين بلباس مدني على ظهر سيارات عسكرية دفع رباعي ودراجات نارية وخيول وجمال، بدأت منذ فجر السبت هجوم موسع طال عدد من القرى الواقعة غربي مدينة الفاشر ما أوقع قتلى وجرحى وحرق المنازل ونهب ممتلكات المواطنين”.
ووفقا لشهود عيان فإن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية طال أكثر من 16 قرية من بينها سرفاية، أم عشوش، جرونقا، تركينة، جقي مقرن، مجدوب، أم هجاليج، وغيرها ونوه الشهود إلى أنه تم حرق عدد من القرى ما اضطر آلاف المدنيين للفرار نحو بلدة شقرة وقولو علاوة على رئاسة محلية طويلة وهم في وضع إنساني بالغ التعقيد.
إلى ذلك قال قائد ميداني في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لـ “سودان تربيون” إن القوة المشتركة تصدت للمهاجمين وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والاليات تضمنت مركبات عسكرية.
وكشف عن تمكن قواتهم من أسر عدد من المسلحين القبليين، وبعض من جنود قوات الدعم السريع جرى نقلهم لمدينة الفاشر.
وافاد الصحفي مبارك ابوسن “سودان تربيون” أن المليشيات احرقت 6 قرى وهجرت سكانها وهي “سرفاية، حلة خميس، ام عشوش، تركينية، جخي، ام هجاليج”.
وأشار إلى أن أعداد كبيرة من المواطنين وصلوا إلى بلدة شقرة نحو 12 كيلو متر غرب الفاشر في ظل أوضاع إنسانية حرجة وفي حوجة للتدخل من المنظمات والحكومة والخيريين.
من جهتها كشفت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور على لسان مديرها العام إبراهيم خاطر في تصريح لسودان تربيون عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 8 آخرين وفقدان شخصين في أحداث مناطق ريفي غرب الفاشر.
وافاد ان أعداد نزوح المواطنين اليوم جراء الأحداث تقدر بحوالي 5 – 7 الاف نازح.