مساعدات دارفور تتعثر في «الطينة».. اشتباكات الفاشر تهدد بـ«مجاعة»
الفاشر – صقر الجديان
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، استغاثة أخيرة قبل حدوث مجاعة محققة في إقليم دارفور، في أعقاب غلق معبر «الطينة» آخر منفذ حيوي افتتح للمساعدات من تشاد.
وقال في بيان، إن “أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثا، وإن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة”.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن “أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر المعبر الطينة الحدودي في تشاد”.
وبين أن “القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري”.
ولم تدخل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش لنقل الشاحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.
وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور التي يقطنها نحو 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.
«مأساة إنسانية مروعة»
وأدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر البعض إلى تناول أوراق الشجر، بل والتراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.
واتهم مسؤولو الإغاثة كلا الجانبين بنهب المساعدات أو منعها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، ما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتشير دراسة لصور الأقمار الصناعية أجراها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، إلى أن 23 قرية بالقرب من الفاشر دُمرت منذ مارس/آذار.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من 600 مبنى تضررت جراء اندلاع حرائق خلال الفترة نفسها في المدينة ذاتها، وكذلك المناطق التي أفادت تقارير بأن الجيش يقصفها.
وأضافت أنه يجرى حاليا تحليل لتحديد ما إذا كانت قوات الدعم السريع مسؤولة عن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمنطقة واحدة يومي 28 و29 أبريل/نيسان.