الخارجية السودانية ترفض حملة مضادة للسعودية في مواقع التواصل الاجتماعي
بورتسودان – صقر الجديان
قالت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، إن تعليقات كُتاب الرأي والناشطين السودانيين الناقدة للسعودية لا تعبر عن موقف الحكومة.
وشن ناشطون وكُتاب رأي محسوبون على التيار الإسلامي حملة ضد الرياض، على خلفية بث مؤيدي الدعم السريع مقطع فيديو يُظهر احتفالهم بتلقي قوات تابعة لهم تدريب عسكري في جنوب السعودية تسبب في توتر في علاقات البلدين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “تابعت كتابات وتعليقات لكُتاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية تتناول العلاقات السودانية السعودية، بما لا يعبر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب تجاه قيادة وشعب المملكة”.
وأعلنت رفضها القاطع لـ “ما ورد في الوسائط من إساءات بالغة للقيادة السعودية ولغة لا تشبه ما عرف به الشعب السوداني من تهذيب واحترام لأشقائه خاصة أصحاب السمو والفخامة والمعالي ملوك وأمراء وقيادات الدول الشقيقة”.
ووجه الكاتب عبد الماجد عبد الحميد نقدا لاذعا للمملكة قائلا إنها تمارس الخذلان بعد التضحيات التي قدمها الجيش السوداني بالمشاركة في عاصفة الحزم وتحدث عن أن حملات التحريض التي تبثها مليشيا التمرد السريع من داخل الأراضي السعودية ضد الشعب السوداني سيكون ضررها أولاً علي الشعب السعودي نفسه.
وساد سخط، وسط الناشطين والكُتاب المحسوبين على التيار الإسلامي، بشأن مزاعم احتجاز السعودية لسفينة تحمل أسلحة إلى السودان، فيما لم يعلق الجيش على هذه الادعاءات التي أثارها أيضًا ناشط سعودي.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن علاقة السودان بالمملكة تكتسي بخصوصية مميزة، بحكم ما يربط البلدين من أواصر الدين واللغة والجوار والمصير المشترك والمصالح المتبادلة.
وأضافت: “بالنظر إلى أن المملكة سادنة الحرمين الشريفين، نناشد كُتاب الرأي والمعلقين وناشطي الوسائط الاجتماعية بالابتعاد عن كل ما يسيء للعلاقات بين البلدين ولرموز وقيادة السعودية والدول الشقيقة والصديقة”.
وتقول السعودية إن مقطع الفيديو حول تدريب عناصر الدعم السريع ضمن قوات التحالف كان قبل عدة اشهر وان التدريب لا يتضمن المدفعية والمسيرات والأعمال الطبية.