اصابات اثر قصف الدعم السريع مستشفى للنساء والأطفال بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
قصفت قوات الدعم السريع الأحد، عن طريق المدفعية الثقيلة المستشفى التخصصي للنساء والتوليد والأطفال حديثي الولادة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال ما أدى إلى إصابة تسع أشخاص وإحداث دمار طال المرفق الطبي.
ومنذ أكثر من سبعة أيام، تشهد الفاشر مواجهات عسكرية دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من 40 مدني وإصابة ما يزيد عن الـ 500 آخرون.
وتلاحق قوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرتها إتهامات بتعمد استهداف المناطق المأهولة بالسكان في جنوب وغرب وشمال الفاشر.
وقال مصدر طبي لـ”سودان تربيون” إن “المدفعية الثقيلة التي تطلقها قوات الدعم السريع تجاه المناطق المأهولة بالسكان استهدفت مستشفى النساء والتوليد والأطفال حديثي الولادة ما أدى إلى إصابة تسع أشخاص ثلاث منهم إصابتهم خطيرة”.
وأوضح بأنه نتيجة للقذيفة تضرر خزان ونظام المياه الرئيسي في المستشفى، علاوة على تضرر منظومة الطاقة الشمسية والمولد الاحتياطي بجانب دمار جزئي لحق بعدد من العنابر ومكاتب الأطباء.
ورأى بأن استهداف المرافق الخدمية تعد تجاوزا لكافة الأعراف والقوانين الدولية وقواعد الحرب، واتهم قوات الدعم السريع بتعمد استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين تمهيدا لتهجيرهم.
وتتزايد المخاوف من خروج المرافق الطبية الحكومية والخاصة في الفاشر عن العمل جراء تعرضها للاستهداف المباشر، وكانت غارة جوية نفذها الطيران الحربي طالت مركز بابكر نهار لطب الأطفال ما أدى إلى خروجه عن العمل.
ويواجه مستشفى الفاشر الجنوبي وهو المرفق الطبي الحكومي الأوحد الذي يعمل بمدينة الفاشر من صعوبات بالغة نتيجة لاكتظاظه بأعداد كبيرة من الجرحى منذ بدء المواجهات العنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع علاوة على النقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية.
وتسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ أبريل الماضي في حدوث ندرة كبيرة في الأدوية المنقذة للحياة وهو ما فاقم من معاناة المرضى لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة.