18 قتيل حصيلة هجمات «الدعم السريع» على قرية التكينة بولاية الجزيرة
مدني – صقر الجديان
سقط 18 قتيل على الأقل نتيجة اجتياح مجموعة تتبع لقوات الدعم السريع الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي بلدة “التكينة” التابعة لمحلية الكاملين بولاية الجزيرة مرتكبة انتهاكات مروعة ضد أهالي المنطقة.
وماتزال قوات الدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة منذ خواتيم العام الماضي تواصل حملات اقتحام القرى المترامية في الولاية الواقعة وسط السودان والتي بدأتها فبراير الماضي حيث تورطت في ارتكاب جرائم القتل والاعتقال والتهجير القسري ونهب ممتلكات المواطنين، مستغلة انقطاع الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من الولاية.
وقال مصعب التكينة وهو أحد سكان البلدة التي تبعد نحو 110 كيلو متر شمال مدني لـ”سودان تربيون” إن “الأحداث بدأت أمس الإثنين عندما وصلت قوة من قوات الدعم السريع للمنطقة باحثة عن الوقود وعندما لم يجدوه أطلقوا النار بصورة عشوائية على المواطنين ما أدى لقتل 11 شخص في اليوم الأول”.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع عاودت هجومها للمنطقة الثلاثاء وبقوة أكبر قوامها نحو 60 مركبة قتالية وقامت بالانتشار في الأحياء وفي أسطح المباني العالية مستهدفة المناطق السكنية بالأسلحة الثقيلة ما تسبب في وفاة سبع أشخاص ليرتفع العدد إلى 18 قتيل على الأقل وعدد كبير من الجرحى.
وكذب مصعب حديثاً منسوبا لقائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل قال فيه إن مواطني “التكينة” تصدوا لقواته بالسلاح وتسببوا في قتل 12 من القوات.
ونفى بصورة قاطعة تسليح أي جهة عسكرية لشباب المنطقة، ونوه بأن السلاح الذي يمتلكه بعض سكان المنطقة هو “سلاح شخصي” وأن جزء من سكان المنطقة تبادل إطلاق النار مع القوة المهاجمة.
وكشف عن إجبار قوات الدعم لأكثر من 30 ألف من سكان المنطقة على الفرار في ظل الانتهاكات الواسعة المرتكبة.
وكانت منصات تابعة لقوات الدعم السريع نشرت تسجيلاً صوتيا لقائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وهو يتحدث أمام مجموعة من سكان قرية التكينة، وقال إنه حضر إلى المنطقة لحمايتها بعد تلقيه بلاغا بأن متفلتين اقتحموها.
وأشار إلى أن مواطني المنطقة واجهوا قواته بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة تسبب في قتل 12 من عناصره.
وتنفي قوات الدعم السريع مرارا علاقة مقاتليها بالمجموعات المسلحة التي تقتحم القرى بولاية الجزيرة وتتهم من تسميهم بالمتفلتين وكتائب الإسلاميين والأجهزة الأمنية بالوقوف وراء الجرائم والانتهاكات المرتكبة باسم قوات الدعم السريع من أجل تشويه سمعتها.