دعوات لتحرك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لمنع وقوع فظائع جماعية في الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
طالبت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التحرك بسرعة لمنع وقوع فظائع جماعية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الجاري، معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاءهما مع استمرار قصف الأحياء ومخيمات النزوح المكتظة بالمدنيين، وسط مخاوف من وقوع جرائم تطهير عرقي على غرار ما حدث في غرب دارفور.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا تيجير شاغوتا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة؛ إنه “يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التحرك بسرعة لمنع وقوع فظائع في الفاشر وحماية المدنيين وضمان محاسبة الجُناة”.
وطالب أطراف النزاع بإنهاء الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين وضمان المرور الآمن لمن يحاول الفرار من العنف في الفاشر مع السماح بوصول المساعدات إليها دون عوائق.
وتابع: “إن سقوط مدن أخرى في دارفور في أيدي قوات الدعم السريع، مثل الجنينة في غرب دارفور، أعقبه انتهاكات واسعة النطاق شملت الهجمات العرقية ضد المجتمعات غير العربية والقتل المعتمد للمدنيين والعنف الجنسي ضد الفتيات والنساء”.
وحشدت قوات الدعم السريع آلاف المقاتلين من المليشيات المتحالفة معها، من أجل السيطرة على الفاشر لإحكام قبضتها على إقليم دارفور الذي سيطرت على معظم مدنه وبلداته، فيما يحاول الجيش والحركات المتحالفة الدفاع عن المدينة باعتبارهم أخر معاقلهم في الإقليم الذي تبلغ مساحته خمس أراضي السودان.
وأفادت منظمة العفو بأن الفاشر تُعتبر موطنًا لأكثر من 1.5 مليون شخص محاصرين داخل المدينة مرجحة وقوع انتهاكات واسعة النطاق بحقهم في الأيام والأسابيع المقبلة.
وتشير تقارير إلى أن الفاشر تأوي مليوني مواطن يُضاف لهم 800 ألف نازح، دون أن يتمكنوا من الفرار من المدينة بسبب ضرواة المعارك وانتشار أطراف النزاع والجماعات المسلحة في الطرق الرئيسية الذين يقيمون بيها نقاط تفتيش.