123 قتيلا بالفاشر خلال أسبوعين وهروب نازحين إلى مناطق سيطرة حركة عبد الواحد
الفاشر – صقر الجديان
قال عاملون في المجال الإنساني إن قتلى معارك الفاشر بولاية شمال دارفور خلال أسبوعين بلغ 123 قتيلا، بينما وصل نازحون جدد إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور هربا من معارك الفاشر.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود بالسودان في بيان، الأحد، إن أحد أعضاء فريقها قتل جراء قصف مدفعي أصاب منزله وسط الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها العاملة في المستشفى الجنوبي بالفاشر أحصت سقوط 123 قتيلا وأكثر من 930 جريحا جراء القتال في الفاشر منذ أسبوعين.
واعتبرت المنظمة إحصاءاتها دليلا على شدة القتال المتواصل بالمدينة منذ أسبوعين وحثت الأطراف المتحاربة على وقف القتال وبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين.
في ذات السياق قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال في تعميم صحفي، الأحد، إن نازحين فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى بلدة طويلة في ولاية شمال دارفور.
وأفاد رجال بأن النازحين الجدد في بلدة طويلة، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا غرب الفاشر وتخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، فروا من الفاشر هربًا من الاشتباكات الدائرة بين الجيش والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وكانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور قد أفادت في وقت سابق بأن 60% من نازحي مخيم أبو شوك بالفاشر قد فروا خارج المخيم بسبب الاقتتال.
وتردت الخدمات الصحية في معسكر ابو شوك، كما يواجه المدنيين صعوبة في الحصول على مياه الشرب نسبة لكثافة عدد السكان. بالإضافة ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة لشح الإمدادات .
الوضع الميداني
تمكن الجيش والقوات المشتركة الموالية له من صد سلسلة من الهجمات في محاور الشمال الشرقي ، الشرقي ، الجنوب الشرقي لمدينة الفاشر علي مدار الـ 16 يوم، وفشلت قوات الدعم السريع في تحقيق اي انتصار.
وفي 22 مايو، تراجعت القوات المشتركة الى حي الوحدة غرب نتيجة لنقص في الذخائر ألامر الذي مكن قوات الدعم السريع من التسلل لهيئة الكهرباء في شرق المدينة وتدميرها، قبل يتم طردهم من جديد.
بعد تقدم الجيش في المحور الشمال الشرقي لجأت قوات الدعم السريع إلى القصف العشوائي لعدد من الأحياء السكنية في المدينة بهدف تشتيت قوات الجيش واجبارها على إعادة الانتشار في مواقع اخرى. نجم عن هذا القصف خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
خلال الأسابيع الماضية، لعب الطيران الحربي دورا مهما في صد الهجوم على الفاشر من حيث ضرب قوات الدعم السريع خارج المدينة وانزال امدادات للجيش عبر البارشوت.
إلى ذلك قالت مصادر محلية لسودان تربيون إن سلاح الجو التابع للجيش السوداني قصف، الأحد، بالبراميل المتفجرة قاعدة الزرق العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور.
وفي الفاشر تجددت المعارك عبر القصف المدفعي بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وقوات الدعم السريع، ودارت اشتباكات شمال وشرق الفاشر بين أطراف القتال خلفت قتلى وجرحى مدنيين جدد.
في الأثناء قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة مواقع وسط وجنوب مدينة الفَاشر.
وفي وقت سابق من فجر الأحد، قال الجيش السوداني في بيان إن قواته والقوة المشتركة للحركات تمكنت أمس من طرد قوات الدعم السريع خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر والسيطرة على عدد من مواقع “العدو” التي كان يقصف منها مخيمات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية ، حسب بيان للجيش.
وأكد البيان سحق حشود لقوات الدعم السريع وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والأسلحة وَالمركبات واستلام سيارات قتالية.