“تقدم” تقترح تشكيل آلية مدنية لإيصال الإغاثة للتغلب على صعوبات غوث السودانيين
اديس ابابا – صقر الجديان
اقترحت تنسيقة القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الثلاثاء، تشكيل آلية مدنية لإيصال الإغاثة، من أجل التغلب على صعوبات غوث ملايين السودانيين.
ويحتاج نصف السودانيين البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، منهم 18 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد من ضمنهم قرابة الـ 5 ملايين فرد على حافة المجاعة، وسط تحذيرات من تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع.
وناقش أعضاء تقدم ورقة “حول القضايا الإنسانية في ظل حرب 15 أبريل”، في سياق أعمال مؤتمرها التأسيسي المنعقد بالعاصمة الإثيوبية إديس أبابا والذي يستمر إلى نهاية الأسبوع.
واقترحت الورقة، التي حصلت عليها “شبكة صقر الجديان”، تشكيل آلية مدنية لـ “ايصال المساعدات قوامها الفاعلين المحليين في مجال العون الإنسان، سواء في المنظمات غير الحكومية أو غرف الطوارئ أو المبادرات الشعبية أو الطرق الصوفية والإدارات الأهلية”.
وأشارت إلى أن ملف العون الإنساني يواجه معوقات من بينها تعنت السُّلطات في منح التأشيرات وتصاريح العمل للمنظمات مع تعطيل تسجيلها وإعادة تسجيلها خاصة التي أُنشئت خلال فترة الانتقال.
وشددت على أن انقطاع العمل في النظام المصرفي لفترة طويلة، أثر على التجارة والتحويلات البنكية عبر النظام المعتمد عالميًا ما جعل الاعتماد على بنك الخرطوم والويسترن يونيون، وهذا خلق عقبة أمام المنظمات للعمل داخل السودان.
وطالبت الورقة بضرورة ايجاد تنسيقية بين الجيش وقوات الدعم السريع والفاعلين الدوليين في مجال العون الإنساني لتسهيل توصيل المساعدات.
وتلاحق الجيش وقوات الدعم السريع اتهامات بعرقلة توصيل وتوزيع الإغاثة، بما في ذلك العقبات البيروقراطية ونهب المساعدات، ما أضعف الاستجابة لملايين الجوعى.
وشددت الورقة على أن عدم وجود معسكرات ثابتة بالمناطق الآمنة يمثل أحدى عقبات وصول المساعدات الإنسانية، علاوة على نقص التمويل وتدمير البنية التحتية.
ووصفت الورقة الأوضاع الإنسانية بالكارثية التي تحتاج إلى لتدخلات عاجلة وملحة مع انهيار قطاع الخدمات والبنى التحتية وصعوبة الوصول الجغرافي والمالي.
وقالت إن أنشطة العمل الانساني المطلوبة تحتاج إلى التدخل العاجل لمعالجة تداعيات هذه الأزمة من خلال منظومة تساهم في خفض الآثار السلبية وتحقيق قدر معقول من الوفاء باحتياجات المتضررين.
وحوت رؤية التحالف تقديم المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية والتعليم وتطوير برامج حديثة وتنفيذ برامج مستحدثة للعون الإنساني باستخدام التكنولوجيا عبر حصر ورصد ومتابعة الضحايا وتقديم العون النقدي بالتحويلات المستحدثة وتوفير الاتصالات.
واقترحت منهجية للعمل تتمثل في تكوين شبكات داخلي من الفئات والمنظمات الوطنية وغرف الطوارئ لجمع المعلومات وتيسير جهود إيصال العون الإنساني لمستحقيه، إضافة إلى المناصرة والضغط من أجل تحريك الموارد والأموال اللازمة للعون الإنساني ولفت الانتباه للكارثة الإنسانية بالسودان.
وأكد تقرير للأمم المتحدة في مايو الحالي على عدم تلقي ما يقارب الـ 860 ألف شخص مساعدات إنسانية في كردفان ودارفور والخرطوم في مارس وأبريل، بسبب أعمال العنف الدائرة والعقبات البيروقراطية والإدارية.