قتلى وموجة نزوح واسعة بسبب انتهاكات جديدة للدعم السريع بقرى ولاية الجزيرة
الجزيرة – صقر الجديان
قالت مصادر متطابقة إن قرى الحوش والحصاحيصا بولاية الجزيرة في أواسط السودان تشهد موجة نزوح جديدة جراء عمليات دهم تنفذها قوات الدعم السريع بغرض النهب خلفت ثمانية قتلى وعشرات الجرحى المدنيين.
ونقل شاهد عيان لـ “سودان تربيون”، الخميس، أن مواطني قرى ”غريقانة، القلمونة، عبد الفضيل، أبو عدارة واللعوتة الماحي“ نزحوا بشكل شبه كامل إلى المناقل وعبود الواقعة غرب ولاية الجزيرة وتحت سيطرة الجيش الى جانب النزوح إلى شرق السودان.
واقتحمت عناصر الدعم السريع القرى وهاجمت المواطنين بالسياط بحثاً عن المال والذهب والسيارات.
وانتهجت عناصر الدعم السريع مؤخراً نهب المحاصيل وإفراغ المخازن من البضائع ومصادرتها عطفاً على التفتيش العشوائي للمنازل ليلا.
وقال شاهد العيان إن بعض عناصر الدعم السريع تأتي لغرض ذبح المواشي وأكلها وفي بعض الأحيان يجبرون المواطنون على الطبخ حتى يأكلوا.
وتواجه قرى الجزيرة وعلى نحو خاص؛ قرى الحصاحيصا وجنوب الجزيرة موجات انتهاكات متصلة منذ سقوط الولاية في يد الدعم السريع منتصف ديسمبر الماضي.
وتتنامى دعوات التسليح الشعبي في الجزيرة وسط موجات نزوح متتالية.
وبدأ الجيش والحركات المسلحة عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة لكن سرعان ما توقفت.
وأبلغ مواطنون من قرى قريبة من الحصاحيصا سودان تربيون أن سكان الكنابي – أحياء تضم العمال الموسميين – في تلك المناطق تعرضوا لانتهاكات نوعية وآخرها “كنبو” محمود بالفريجاب.
انتهاكات جديدة
وقالت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة، في رصد لها، إن قوات الدعم السريع قتلت ثمانية مدنيين وأصابت عشرات آخرين في أحدث موجة انتهاكات جديدة طالت عدة بلدات وقرى بولاية الجزيرة.
وحسب الرصد، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما غادرا على قرية الدومة شمالي الشبارقة الواقعة شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بغرض النهب، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وذكر الرصد أن قوات الدعم السريع تهاجم منذ أيام بلدة الحوش والقرى التي حولها جنوب ولاية الجزيرة بغرض سرقة ممتلكات المواطنين ما خلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى.
وأكدت لجان مقاومة ود مدني أن قوات الدعم السريع تقوم بتهجير السكان ما تسبب في موجة نزوح جماعي طالت عدد من القرى صوب محلية المناقل.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار، بينما لا يزال الجيش يسيطر على محليتي المناقل والقرشي الواقعتين غرب ولاية الجزيرة.
وتعاني ولاية الجزيرة من انقطاع خدمة الاتصالات والانترنت منذ أربعة أشهر.