11قتيل على الأقل في مواجهات عنيفة بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
تجددت السبت، المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بوتيرة أكثر عنفا ما أوقع نحو11 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين.
ومنذ العاشر من مايو المنصرم، تشهد العاصمة التأريخية لإقليم دارفور معارك ضارية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع، تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وفرار الآلاف إلى خارج الفاشر.
وكانت المدينة المكتظة بضحايا الحروب، شهدت خلال الثلاث أيام الماضية هدوءا حذرا بعد توقف الاشتباكات المباشرة بين أطراف النزاع، باستثناء القصف المدفعي العنيف الذي كانت تنفذه قوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان والغارات الجوية التي كان يشنها الطيران الحربي التابع للجيش على مواقع عديدة في المنطقة.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن “إشتباكات دامية اندلعت بين قوات الدعم السريع والارتكازات المتقدمة للقوة المشتركة في الجزء الجنوبي والشرقي من الفاشر استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة”.
وكشف المتطوع مبارك سليمان لـ”سودان تربيون” عن وقوع قتلى وجرحى نتيجة للقصف المدفعي العنيف الذي نفذته قوات الدعم السريع على الأحياء المحيطة بقيادة الفرقة السادسة مشاة، وتحدث عن تضرر عن عدد من منازل المواطنين في أحياء “برنجية، الوحدة”.
ونوه الى إستمرار موجة نزوح أعداد كبيرة من الفاشر نحو محليات “طويلة، والكومة، كتم” وغيرها من المناطق.
وأبلغ مصدر طبي “سودان تربيون” أن مركز سيد الشهداء الطبي الذي جرى تشغيله خلال اليومين الماضيين بجهد ذاتي استقبل نحو 11 قتيل و42 جريح سقطوا نتيجة لقصف الدعم السريع المدفعي.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع على “إكس” مقاطع فيديو قالت فيها أن قواتها سيطرت على حي “الوحدة” جنوب الفاشر، لكن قياديا ميدانيا في القوة المشتركة قال لـ”سودان تربيون” إن قواتهم والجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من دحر المجموعة المهاجمة وكبدوها خسائر فادحة.
وأشار إلى تمكنهم من دحر أكبر مجموعة حشدتها قوات الدعم السريع ومطاردتها حتى الحدود الشرقية لمدينة الفاشر.