السودان.. تجدد معارك الفاشر والجيش يعلن سيطرته على محاور القتال
حاكم دارفور يطلع مسؤولا أمريكيا على "عدوان قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية بالفاشر"
الفاشر – صقر الجديان
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، الأربعاء، بينما أعلن الجيش سيطرته على كل محاور القتال بالمدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار المنصرم، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد “الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح مع الجيش.
وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة “الدعم السريع”.
وقالت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” (ناشطون) في بيان، إن “القصف المدفعي من الدعم السريع يستمر اتجاه الأحياء السكنية بالقرب من قيادة الجيش والسوق والكبير والأحياء الجنوبية والشرقية وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة”.
ونشرت التنسيقية عبر حسابها على فيسبوك صورا لآثار الدمار في بيوت مواطني المدينة.
من جانبه، أفاد حاكم إقليم دارفور منِّي أركو منّاوي، الأربعاء، بأنه أطلع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلييو خلال اتصال هاتفي على “انتهاكات الدعم السريع”.
وذكر منّاوي في بيان أنه ناقش مع بيريلييو “مدى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع في حق المواطنين (بالفاشر) واستهدافها الأحياء الشعبية ومناطق النزوح والإيواء وتدمير الممتلكات والمرافق الصحية والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية”.
بدوره، قال الجيش، في بيان، إن “القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات دارفور من الدفاعات المتقدمة يعلنون استقرار الأوضاع والسيطرة الكاملة للجيش على كافة محاور القتال”، دون مزيد تفاصيل.
ولم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على بيان الجيش وتصريحات منّاوي حتى الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.