حكم قضائي بإعدام زعيم أهلي ومصادرة أمواله لتواصله مع قادة الدعم السريع
القضارف – صقر الجديان
قضت محكمة جنايات شرق القضارف، الأربعاء، بإعدام زعيم أهلي ومصادرة أمواله لتواصله مع قادة الدعم السريع، بتهم إثارة الحرب ضد الدولة.
ويُعد هذا الحكم الثالث من نوعه هذا الأسبوع، حيث قضت محكمة في بورتسودان بإعدام امرأة كما صدر حكم مماثل من محكمة بمدينة الدمازين ضد عضو بحزب الأمة القومي بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع.
وأصدر قاضي محكمة جنايات شرق القضارف الحسن النوش حكمًا بـ “إعدام العمدة (م. ع. م. م)، تحت المادة 51 من القانون الجنائي الخاصة بإثارة الحرب ضد الدولة، مع مصادرة جميع أمواله”.
وأشار إلى أن المدان سافر إلى الخرطوم في أغسطس الماضي، حيث التقى بناظر أولاد جنيد وأحد قادة قوات الدعم السريع عبد الرحيم يوسف، ماكثا معه عدة أيام قبل أن يعود إلى القضارف.
وقُيّدت دعوى جنائية ضد الزعيم الأهلي، وهو عمدة القواسمة أحد فروع قبيلة الرفاعة بمنطقة الحواتة بولاية القضارف، حيث أوقفته استخبارات الجيش خلال فبراير المنصرم في الفاو.
وأفاد القاضي بأن المدان وناظر أولاد جنيد كانا يتبادلان فيديوهات تمجد قائد قوات الدعم السريع وتسيء إلى الجيش وقائده، كما تناقشا في مدى هيمنة دولة 56 على البلاد وأهمية إنهاءها باعتبارها ترمز إلى الاستبداد والاستعباد.
وذكر إن المدان حول مبالغ مالية إلى ناظر أولاد جنيد، وهي فرع تابع لقبيلة الرزيقات التي ينحدر منها معظم قادة الدعم السريع.
وفي 23 مايو السابق، قضت محكمة شرق القضارف بإعدام متعاون مع قوات الدعم السريع، وقبل ذلك أصدرت أحكام مماثلة بحق محامٍ وشخص آخر بتهم معاونة والتخابر مع الدعم السريع.
وأفاد القاضي بأن المدان أثبت أنه كان على تواصل واتصال مع قادة الدعم السريع منهم حسين برشم وأبو عاقلة كيكل وعبد الرحمن البيشي وقادة ميدانيين آخرين.
وقال إن المدان علل اتصالاته ومراسلاته مع قادة الدعم السريع بسعيه لفك أسر أخيه المقبوض عندهم في منطقة بليلة.
وشدد على أن المدان، باعتباره أحد قادة المجتمع، تخلي عن دور رجل الإدارة الأهلية الرشيد واقترف جُرم الخيانة العظمى، حيث يستحق توقيع عقوبة تراعي قصد المشرع في حماية المجتمع من الخونة.