الجيش ينتشر في عدة مواقع بغرب كردفان بعد أشهر من سيطرة الدعم السريع
بابنوسة – صقر الجديان
قال الجيش السوداني الأحد، أنه اعاد بسط سيطرته على عدد من أحياء مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد أشهر طويلة من الحصار المطبق الذي فرضته قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 مشاة.
ومنذ يناير الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على قيادة الفرقة دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن قيادته، وفي المقابل منيت قوات الدعم السريع بخسائر كبيرة في الأرواح والمركبات العسكرية بعد أن فشلت في السيطرة على المقر العسكري التابع للجيش آخرها في خواتيم الشهر الفائت.
وأجبرت المعارك العنيفة، بين طرفي النزاع بولاية غرب كردفان ما يزيد عن 50 ألف شخص على الفرار حيث يعيشون في مراكز للنزوح في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، وسط تحذيرات حكومية من مجاعة وشيكة تهدد الفارين من الحرب.
ونشرت منصات تابعة للقوات المسلحة الأحد، مقاطع فيديو على “الفيس بوك” أظهرت جنود الجيش وهم يتجولون في عدد من المواقع خارج قيادة الفرقة 22 مشاة.
وقال مصدر عسكري لـ”سودان تربيون” إن “القوات المسلحة تمكنت من كسر حصار الفرقة 22 مشاة وأن الجيش مشط أحياء السلام، البوستة، السكة حديد” علاوة على السوقين الكبير والصغير التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ يناير الماضي.
وأتى الهجوم على بابنوسة وسط انقسام حاد وسط قبيلة المسيرية وهي ثان أكبر الإثنيات التي ينتمي إليها جنود وضباط قوات الدعم السريع، حيث دفع ناظر القبيلة مختار بابو نمر وعدد من قادة القبيلة في ديسمبر الماضي بخطاب لقيادة قوات الدعم السريع وحذروا خلاله من اختراق حدود السودان وتدمير منشآت النفط حال اقدام قوات الدعم السريع على مهاجمة قيادة الجيش الرئيسية بولاية غرب كردفان والسيطرة عليها.