أخبار السياسة المحلية

منظمة: تصاعد النزاع في الفاشر يفاقم الكارثة الإنسانية بشرق دارفور

نيروبي – صقر الجديان

قالت منظمة كير، الثلاثاء، إن تصاعد النزاع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يُفاقم الكارثة الإنسانية في شرق دارفور جراء العدد المتزايد من النازحين الذين يصلون هناك وانقطاع إمداد المساعدات.

وتدور معارك يرافقها قصف جوي ومدفعي مكثف في الفاشر منذ 10 مايو الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاءهما، دفعت الكثير من سكانها إلى الفرار نحو جنوب وشرق ووسط دارفور.

وقالت منظمة كير، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “الكارثة الإنسانية في شرق دارفور تفاقمت مع تصاعد النزاع في الفاشر، حيث نزح إليها العديد من الأشخاص ما يزيد الضغط على الموارد المحدودة في الولاية”.

وأشارت إلى أن المسافة من الفاشر إلى شرق دارفور تبلغ أكثر من 300 كيلومتر، يواجه خلالها الفارون درجات حرارة تتجاوز الـ 50 درجة مئوية، حيث فر معظمهم بالملابس التي يرتدونها دون طعام أو مياه شرب نظيفة.

وأكدت المنظمة على أن جميع الفارين من الفاشر يخضعون لارتكازات تفتيش متعددة طوال الطريق، وفيها يكون خطر الابتزاز والسرقة مرتفعًا.

وجعل القصف العشوائي الذي تشنه قوات الدعم السريع والمعارك العنيفة وتعدد أطراف النزاع، البقاء في الفاشر التي تأوي 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح امرًا صعبًا كما أن الغذاء والدواء آخذ في النقص.

وقالت المنظمة إن النزاع في الفاشر أدى إلى تعطيل إيصال المساعدات الحيوية إلى شرق دارفور بشكل كبير، حيث تعتبر المدينة بمثابة الطريق الرئيسي للإمدادات.

وأكد مدير منظمة كير في السودان عبد الرحمن علي، أن ارتفاع أعداد النازحين من الفاشر إلى شرق فاقم الأزمة القائمة، مشددًا على أن الأمر لا يقتصر على الأسر التي في حاجة للغذاء والماء والرعاية الصحية لكن المجتمعات المضيفة تكافح أيضًا من أجل التكييف.

وقالت طبيبة تعمل في مركز طبي تدعمه منظمة كير في شرق دارفور إن “الوصول اليومي للأفراد المنهكين، الذين يعاني العديد منهم من مشاكل صحية حادة وجروح عاطفية عميقة بسبب الصدمة، امر مؤلم حقًا”.

وابدت قلقًا على وصول عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والقاصرين غير المصحوبين بذويهم كل يوم.

وأضافت: “نشهد أيضًا، زيادة في عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعنف القائم على النوع الاجتماعي القادمين إلى مركزنا الذي يفتقر إلى إمدادات الرعاية الصحية الكافية لعلاج الحالات العديدة التي نستقبلها”.

وتزداد المخاوف من تعرض سكان الفاشر الذين لم يتمكنوا من الفرار إلى جرائم التطهير العرقي، بواسطة قوات الدعم السريع حال سيطرت على المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى