البرهان: حميدتي وشقيقه خططا للاستيلاء على السلطة بمعاونة من الداخل والخارج
بورتسودان – صقر الجديان
وصف رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الحرب الدائرة في البلاد حالياً، بأنها “حرب شخصية” خطط لها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشقيقه عبد الرحيم، وأكد أنهم خططوا للاستيلاء على السلطة “بمعاونة عملاء من الداخل والخارج”- حسب قوله.
وقال إن آل دقلو استنفروا اللصوص والمجرمين لنهب وسرقة ممتكات المواطنين.
وعقد البرهان، يوم الأربعاء، لقاءين منفصلين الأول مع تنسيقية أبناء الرزيقات بالداخل والخارج حيث تسلم رؤية ومصفوفة لمعالجة الأزمة الراهنة، والثاني مع مكونات مجتمع غرب كردفان من المسيرية الزرق والعجايرة والنوبة والفلايتة والداجو ودينكا نقوك.
تخطيط آل دقلو
وبحسب إعلام المجلس السيادي، قال البرهان خلال لقائه تنسيقية أبناء الرزيقات، إن التمرد لا قبيلة له، وأن ما حدث هو من تخطيط أسرة آل دقلو للاستيلاء على السلطة.
وأضاف بأن الرزيقات ليسوا جميعهم لديهم علاقة بالتمرد، ونوه بقبيلة الرزيقات والتي قال إنها أسهمت في رفد القوات المسلحة بالكثير من أبنائها.
وعبر عن شكره لأبناء الرزيقات على المبادرة، وأكد دعمه لها.
واتهم البرهان، “جهات” بأنها تريد تفكيك السودان ونهب موارده وإضعاف القوات المسلحة وإنهاكها من خلال هذه الحرب، وقال إن هذه الحرب تضرر منها كل الشعب السوداني، ونوه إلى أن هناك قوى سياسية وصفها بأنها “صغيرة” تآمرت مع “المليشيا” تريد حكم السودان.
وأضاف أن التمرد استعان بمرتزقة من الخارج، وأشار إلى أن معلوماتهم المؤكدة تقول إن 70% من الموجودين في مصفاة الجيلي من المرتزقة الأجانب.
وشدد على أن “التمرد إذا أراد إيقاف الحرب فعليه تنفيذ إتفاق جدة”.
عهد وميثاق
وخلال لقائه مكونات مجتمع غرب كردفان من المسيرية الزرق والعجايرة والنوبة والفلايتة والداجو ودينكا نقوك الذي تم في حضور المدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد أبراهيم مفضل، تسلم البرهان منهم وثيقة عهد وميثاق تؤكد وقفتهم الصلبة بجانب القوات المسلحة- حسب بيان المجلس.
وقال البرهان إن المسيرية ظلوا مكوناً أساسياً في الجيش السوداني، وأضاف أن الكثيرين مدينين لهم بتعلم فنون القتال، ونوه إلى أدوارهم الوطنية في استقلال السودان، وأكد أن الرزيقات والمسيرية من المكونات الرئيسية التي أسهمت في الاستقلال.
وكرر البرهان القول بأن “التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد الدولة ومؤسساتها جاء من خشم بيت واحد وهو آل دقلو”.
وقال إنهم استنفروا اللصوص والمجرمين لنهب وسرقة ممتكات المواطنين، وأكد أن هذا السلوك لا يشبه سلوك الشعب السوداني.
وأضاف: “الدعم السريع بالنسبة لنا انتهى وتم حله بقرار من الشعب السوداني”. وتابع بأن آل دقلو استغلوا بساطة وجهل بعض المكونات من أجل تعبئتهم واقحامهم في القتال.
وقال البرهان: “قريباً إن شاء الله نلتقي في الفولة وبابنوسة والجنينة ونيالا ومدن كردفان ودارفور والجزيرة”.
من جانبهم، أكد المتحدثون في اللقاء، أن مجيئهم لبورتسودان جاء لتأكيد وقفتهم مع أهل السودان “للتصدي والقضاء على متمردي مليشيا الدعم السريع الإرهابية”- طبقاً لنص التصريح.
وأشاروا إلى أن النهب والسلب ليس من شيمهم وأخلاقهم، وأكدوا أن آل دقلو أدخلوا عادات دخيلة على المجتمع السوداني بصفة عامة ومجتمع دارفور على وجه الخصوص.
وأعلن المتحدثون- طبقا لما نقله إعلام مجلس السيادة- دعمهم اللامحدود للقوات المسلحة للقضاء على هذا التمرد، وأكدوا انخراطهم في صفوف المقاومة الشعبية من أجل دحر التمرد.
وأضافوا أنهم ليسوا حاضنة للتمرد ولن يكونوا، وأكدوا وقفتهم مع الشرعية التي تمثلها القوات المسلحة، ونوهوا للانتهاكات الكبيرة للدعم السريع ضد أهل السودان.
وتبرأ أبناء مجتمع غرب كردفان من “مليشيا الدعم السريع المتمردة” وقالوا إن أخلاقهم وممارساتهم لا تمت بصلة لقيم وتقاليد وأعراف مجتمع كردفان.