ليبيا ترد على «مزاعم» السودان بشأن «تسليح» الدعم السريع
طرابلس – صقر الجديان
“اتهامات باطلة ومغلوطة”.. هكذا جاء رد الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي في شرق ليبيا على مزاعم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بشأن مساندة قوات الدعم السريع خلال الحرب الجارية.
وفي بيان نشر اليوم الجمعة على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، قالت الحكومة “إنها اطلعت باستغراب بالغ على ما صدر عن ممثل دولة السودان بمجلس الأمن الدولي ضمن كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس”.
وأضافت أنه “على الرغم من الانتهاكات الجسمية والجرائم ضد الإنسانية وصلت إلى التطهير العرقي التي ترتكبها جميع أطراف الصراع في السودان، نجد ممثل السودان في مجلس الأمن يحاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول منها ليبيا وجيشها بدعم أحد الأطراف على حساب الآخر”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتّاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) اشتباكات لم تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، ما خلف آلاف القتلى، أغلبهم من المدنيين، ودفع إلى فرار الملايين، معظمهم من الأطفال.
ورفضت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الاتهامات التي وصفتها بالباطلة والمغلوطة، مؤكدة أنها “تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان، خاصة أن الصراع في السودان صراع بين أطراف سودانية وشأن داخلي” بحسب البيان.
وحذرت “جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها، خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها”.
ودعت أطراف الصراع في السودان لوقف ما وصفته بـ”شلال الدم” بين الأهل والأشقاء، وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية التي ترعاها وتطلقها دول الجوار وصولا إلى السلام وعودة النازحين.
والثلاثاء الماضي، اتهم السودان عبر ممثلها في مجلس الأمن حكومة شرق ليبيا بدعم قوات “الدعم السريع” عبر “توصيل شحنات ذخائر ومدافع من خلال كتائب تابعة لها ومليشيات تشادية”، حسب ما جاء في كلمته.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، إذ تتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلفة من مجلس النواب.