تقرير: أكثر من ألف قتيل ومفقود خلال اجتياح الدعم السريع لمناطق بسنار
سنار – صقر الجديان
كشف تجمع شباب سنار، الأربعاء، عن مقتل وفقدان أكثر من ألف مدني خلال اجتياح قوات الدعم السريع لمناطق الولاية الواقعة وسط السودان.
وسيطرت الدعم السريع في 26 يونيو الماضي على مناطق جبال موية، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن سنار، قبل أن تقوم بعملية التفاف عبر الطرق البرية وتستولي على مدينة سنجة، ومن ثم تمددت إلى الدندر وكركوج ومناطق أخرى.
وقال التجمع، في تقرير حول الوضع الانساني تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “عدد المفقودين من اجتياح المليشيا لمحلية سنجة يُقدر بـ 850 مفقودا، لم يجتمع شملهم بأهاليهم بعد بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع الكهرباء في سنجة والسوكي والدندر وقراها”.
وأشار إلى أن 297 مدنيًا قُتلوا منذ دخول الدعم السريع جبل موية في ولاية سنار، متوقعًا أن يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك لتعذر التحقق من أعداد القتلى في سنجة والدندر بسبب انقطاع الاتصال.
وتعيش مدن سنار وسنجة والدندر والسوكي وكركوج، منذ أربعة أيام، انقطاعا تاما في الاتصالات والكهرباء.
وأفاد التقرير بوجود صعوبات في الحصول على الغذاء في الدندر والسوكي، كما أُغلقت الأسواق في مدينة سنار رغم عدم حدوث قتال فيها، حيث أخرج العديد من التجار بضائعهم من الأسواق.
وأشار كذلك إلى وصول 55 ألف نازح من مناطق ولاية سنار إلى القضارف دون
تُوفيق أوضاعهم، فيما لا يزال الكثيرون عالقين في قرى الدندر، ينزحون راجلين في تضاريس طينية وعرة تحت الأمطار الغزيرة.
وشدد على أن المشي الطويل تسبب في وفيات لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وأطفال رُضع.
وحدد التقرير مناطق النزاع في ولاية سنار، حيث شملت جبل موية، سقدي، دود، البليحاب في ريف غرب مدينة سنار، إضافة إلى دوبا، أم شوكة، أبو حجار، الدندر، الدالي، المزمزم، سنجة، والسوكي.
وكشف المرصد السناري لحقوق الإنسان عن قصف طيران الجيش أحياء مدينة سنجة 10 مرات على الأقل خلال الأيام الماضية، ما تسبب في تدمير منازل ومرافق.
وقال إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات فظيعة بحق المدنيين داخل سنجة، حيث استباحت أحياء المدينة وحولت ثلاث منها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها بقوة السلاح.