البرهان يرهن “مفاوضات جدة” بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن
كلمة لرئيس مجلس السيادة السوداني أمام حشد شعبي بمدينة عطبرة (شمال)
عطبرة – صقر الجديان
رهن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، الانخراط في “مفاوضات جدة” لوقف القتال في البلاد، بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين.
جاء ذلك خلال مخاطبة البرهان الذي يتولى أيضا منصب قائد الجيش، حشدا شعبيا بمدينة عطبرة (شمال)، وفق بيان لمجلس السيادة.
وشدد البرهان، على أنه “لا تفاوض مع المليشيا الإرهابية المتمردة” في إشارة للدعم السريع.
وأضاف: “لن نذهب إلى منبر جدة التفاوضي إلا بعد انسحابها وخروجها من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي استباحوها”.
وتأتي تصريحات البرهان بعد 3 أيام من بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، مع البرهان، في السودان، استئناف “مفاوضات جدة” لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ 6 مايو/ أيار 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.
وفي كلمته، قال البرهان: “سنسحق التمرد (الدعم السريع) وثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا وحلفائها وأعوانها”.
وأردف: “وعدنا للسودانيين الذين شُرِّدوا ونزحوا ونُهبت أموالهم وانتُهِكت أعراضهم أننا سنقتص لهم وسنأخذ حقهم كاملا من المليشيا وسنهزمها قريبا”.
وحتى الساعة 17:50 (ت.غ)، لم يصدر عن الدعم السريع تعليق على تصريحات البرهان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.