عبد الفتاح البرهان: جرائم حرب وخضوع لأجندة الإخوان المسلمين في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
منذ اندلاع الحرب في السودان، تواجه عبدالفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
تركز هذه الاتهامات على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادته، خاصة في إقليم دارفور، الذي شهد صراعات طويلة الأمد وأحداثًا دموية تركت أثراً عميقاً على السكان المحليين.
جرائم الحرب في دارفور والانتهاكات ضد المدنيين
في دارفور، تم توثيق الهجمات العشوائية على القرى والتطهير العرقي والاعتقالات التعسفية والتعذيب، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين.
شهادات الناجين تكشف عن فظائع لا يمكن تصورها، حيث لم تميز القوات السودانية بين المسلحين والمدنيين، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا بين النساء والأطفال. هذه العمليات تنتهك بوضوح القانون الدولي الإنساني، الذي يجرم استهداف المدنيين ويعتبره جريمة حرب.
الولاء لأجندة الإخوان المسلمين
تعيين البرهان كرئيس لمجلس السيادة الانتقالي أثار الشكوك حول ولائه لأجندة جماعة الإخوان المسلمين. مصادر موثوقة تشير إلى أن البرهان، قد خضع لتأثير قادة الإخوان في اتخاذ قراراته، مما يعزز قوة هذه الجماعة داخل الجيش والحكومة.
هذا التحالف يهدف إلى تعزيز السيطرة السياسية للإخوان وتحقيق أهدافهم باستخدام الجيش كأداة لتنفيذ سياساتهم ومخططاتهم. العلاقة بين البرهان والإخوان المسلمين تزيد من تعقيد المشهد السياسي في السودان، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب شخصية على حساب استقرار البلاد.
استهداف المدنيين وتزايد الأدلة على الانتهاكات
الأدلة على أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان، قد استهدفت المدنيين بشكل ممنهج تتزايد يوماً بعد يوم. الهجمات العشوائية التي لم تميز بين المسلحين والمدنيين أدت إلى وقوع العديد من الضحايا، بما في ذلك النساء والأطفال، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
البرهان لا يظهر أي نية حقيقية لإنهاء النزاع الحالي في السودان، ويعتقد محللون أن استمرار الصراع يخدم مصالحه الشخصية، حيث يمكنه استخدام حالة الفوضى لتعزيز سلطته وبسط نفوذه.
تأثير التدخلات الخارجية وتعقيد الأزمة السودانية
إضافة إلى الانتهاكات الداخلية، يُعتبر تدخل الجهات الخارجية مثل إيران عاملاً يزيد من تعقيد الأزمة في السودان. تقارير تشير إلى أن إيران زودت بعض كتائب الإسلاميين المسلحة بالطائرات المسيرة، مما ساهم في تأجيج النزاع وإطالة أمد الحرب.
هذا التدخل الخارجي يعكس تزايد الأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة السودانية، حيث تسعى بعض الدول إلى استغلال الوضع لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك
مسؤولية عبدالفتاح البرهان، عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في السودان ودارفور تجعله شخصية محورية في استمرار الأزمة السودانية.
خضوعه لأجندة جماعة الإخوان المسلمين، واستهدافه للمدنيين، ورفضه لوقف الحرب لخدمة مصالحه الشخصية، بالإضافة إلى تدخل جهات خارجية مثل إيران، كلها عوامل تجعل من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة لمحاسبة البرهان وكل من تورط في هذه الجرائم.
العمل على وضع حد للنزاع المستمر في السودان هو أمر حتمي لضمان تحقيق العدالة وحماية المدنيين وإحلال السلام في البلاد.