الصليب الأحمر: الوضع الإنساني حرج جدًا في مناطق مثل الفاشر
بورتسودان – صقر الجديان
قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمرفي السودان، بيير دوربس، إن الوضع الإنساني حرج جدًا في بلدات مثل الفاشر، حيث حوصر الناس وسط نيران القتال طوال أشهر.
وأضاف في بيان، الأربعاء، إنه يتعذر الوصول إلى بعض مناطق البلاد حتى عن طريق الهاتف، ما يجعل تنفيذ عمليات في تلك المناطق أمرًا شبه مستحيل.
وأشار إلى متطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني يعملون في أرجاء البلاد في هذه الأوضاع وهم يواجهون مخاطر جمة.
ويكافح ملايين المدنيين في السودان من أجل الوصول إلى أبسط مقومات الحياة مثل نقاط توزيع المياه والأراضي الزراعية، وقد فوّت القتال والنزوح على المزارعين مواسم الزراعة المتتابعة.
وبسبب ذلك، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لا تجد عائلات كثيرة ما يكفي لسد احتياجاتها من الطعام.
وأوضح بيير دوربس أن قواعد القانون الدولي الإنساني واضحة في هذا الشأن: المدنيون والأعيان المدنية – بما في ذلك البنية التحتية والأراضي الزراعية – مشمولون بالحماية.
وأكد أن اللجنة الدولية تتحدث إلى أطراف النزاع مباشرة لتذكّرتها بالتزاماتها من أجل ضمان قدرة الناس الذين يعيشون في الأراضي الخاضعة لسيطرتها على تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الإمدادات الكافية من الغذاء والماء.
وفي النصف الأول من عام 2024، دأبت اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني في أغلب الأحيان، على تقديم المساعدات الطارئة والمساهمة في تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
غير أن صعوبة الوصول التي من أبرز أسبابها تدهور الوضع الأمني والتحديات الإدارية الكبيرة لا تزال تمثل عائقًا أمام جهود الإغاثة الإنسانية.
وأضاف دوربس: “ما استطعنا فعله خلال الأشهر الستة الماضية ضئيل جدًا مقارنة بالمعاناة الهائلة التي نرى صورها كل يوم.
الناس في حاجة إلى مزيد من المساعدات العاجلة، ونحن نناشد أطراف النزاع بأن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وأن تبذل كل ما في وسعها لتحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية.