انخفاض نسبة الزراعة في المناقل والمسلمية لـ 72% هذا الموسم
الجزيرة – صقر الجديان
كشف تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، الثلاثاء، عن تراجع الزراعة في أقسام المناقل والمسلمية بمشروع الجزيرة بنسبة 72%، في الموسم الصيفي الحالي مقارنة بالموسم السابق.
ويحتوي مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي مروي في السودان، على 18 قسم، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أقسامه بما في ذلك قسم المسلمية فيما تخضع أقسام المناقل لسيطرة الجيش.
وقال التحالف، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن الزراعة في “أقسام المناقل البالغة 8 بمساحة كلية تبلغ مليون فدان، لم تتعدى الـ 22% مقارنة بالموسم السابق”.
وأشار إلى أن المزورع حاليًا يبلغ 27.652 فدان بمحاصيل القطن والذرة والفول السوداني والخضروات، فيما وصلت المساحة المزروعة في الموسم السابق إلى 123.699 فدان.
وكشف التحالف عن أن نسبة الزراعة في قسم المسلمية بلغت 6%، حيث جرى زراعة 3.500 فدان بمحاصيل القطن والذرة والفول السوداني والخضروات بينما المساحة التي زُرعت الموسم السابق بلغت 55.900 فدان.
وتبلغ مساحة قسم المسليمة 134 ألف فدان، يعمل فيها 11 ألف مزارع.
ووصف العضو في سكرتارية التحالف محسن النعمة تقلص المساحات الزراعية في مشروع الجزيرة بـ “المخيف”.
وأرجع، في تصريح لـ “سودان تربيون”، هذا التراجع إلى استمرار النزاع واستهداف مناطق الزراعة وتهجير المزارعين ونهب ممتلكاتهم، حيث جعل هذا التقلص شبح المجاعة امرًا واقعًا.
وكشف النعمة عن تدمير أكثر من 34 مخزن في بركات، كما دُمرت البنية التحتية لمشروع الجزيرة ونهب كميات كبيرة من البذور والأسمدة ومعظم الآليات الزراعية، علاوة على تخريب أنظمة الري.
وقدر النعمة تضرر ما يزيد من 90% من العمال الزراعين والمزارعين البالغ عدد أكثر من 5 ملايين فرد، في مشروع الجزيرة.
وعادة ما يبدأ موسم الزراعة الصيفي في السودان في أواخر يونيو حتى أوائل يوليو، لكن في بعض الأحيان تتأخر زراعة الذرة لنهاية يوليو وأوائل أغسطس.
والأحد، قال محافظ مشروع الجزيرة إبراهيم مصطفى إن نسبة المساحات المزروعة في المشروع تدني إلى 505 ألف فدان من جملة 1.1 مليون فدان كان يُستهدف زراعتها خلال الموسم الصيفي الحالي.
واتهم المحافظ قوات الدعم السريع بتدمير البنى التحتية لمشروع الجزيرة، بما في ذلك منظومة الري على مستوى القناطر الرئيسية وقنوات الري والورش والمحالج ووحدات إعداد التقاوى.
وضع بائس
وقال تحالف مزراعي الجزيرة والمناقل إن الانتهاكات الممنهجة وفقدان السكان جميع ممتلكاتهم، دفعهم للنزوح من ولايةالجزيرة التي لم يتبقى فيها غير الفقراء من المزراعين والعمال الزراعيين.
وأكد على أن الحياة توقفت في كل مفاصل مشروع الجزيرة، بما في ذلك إدارات الأقسام والتفاتيش وعمليات الري على طول القنوات الرئيسية والفرعية، كما أن الترعة الرئيسية في سنار أصبحت منطقة عمليات عسكرية.
وفي سياق آخر، كشف التحالف عن ارتفاع كبير في أسعار السلع في مدينة المناقل خلال أشهر قليلة.
وعقد مقارنة بين الأسعار في مايو السابق وأغسطس الحالي، حيث ارتفع جوال الذرة من نوع طابت إلى 45 ألف جنيه إلى 110 ألف جنيه، فيما ارتفع جوال الفاصوليا من 70 ألف جنيه إلى 400 ألف جنيه، بينما ارتفع جوال السكر من 65 ألف جنيه إلى 130 ألف جنيه.